عُمان أول دولة خليجية تعود للإغلاق بسبب الزيادة الحادة في إصابات فيروس كورونا

قررت سلطنة عمان العودة إلى إجراءات الإغلاق الجزئي لمواجهة زيادة تفشي فيروس كورونا أمس، لتكون بذلك أول دولة خليجية تقوم بالخطوة التي تأتي وسط قلق دولي بشأن تسارع انتشار الجائحة.

وأصدرت اللجنة العليا المكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار الفيروس قرارات تضمنت منع الحركة، وإغلاق جميع الأماكن العامة من الساعة الـ 8 مساء وحتى الساعة الـ 5 صباحا، اعتبارا من الغد وحتى السبت 24 أكتوبر.

كما حظرت القرارات استخدام الشواطئ طوال اليوم حتى إشعار آخر. وتضمن الحظر إعادة إغلاق بعض الأنشطة التي أُعِيدَ فتحها سابقا ولم تلتزم بالاشتراطات الموضوعة.

وقررت السلطات نشر أسماء المخالفين وصورهم في مختلف وسائل الإعلام، لمواجهة «الارتفاع الحادّ لأعداد المنوّمين في أجنحة المستشفيات وأسرّة العناية المركزة على نحو غير مسبوق في تاريخ القطاع الصحّي بالسلطنة، وما ينتج عن هذا من وضعٍ خطيرٍ يتجاوز قدرة المنظومة الصحية والعاملين فيها على التعامل مع هذه الجائحة وغيرها من الأمراض».

وأكدت اللجنة أن الإجراءات الجديدة جاءت من أجل حماية جميع أفراد المجتمع، ولضمان قدرة القطاع الصحي على أداء مهامه.

وحثت السلطات المواطنين، وخاصة الشباب، على التقيّد التام بجميع الإجراءات الوقائيّة على المستوى الفردي والجماعي، ووقف جميع التجمعات العائلية والاجتماعية، محذرة من أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية ضد المخالفين.

في السياق، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، 65 عاما، إنه يعاني «أعراضا صعبة» بعد أن أصيب بـ «كورونا»، لكنه أكد أن «الأمور تحت السيطرة».

وفي أوروبا، أفاد مسح أجراه مكتب الإحصاءات الوطنية بأن متوسط الإصابات اليومية بالفيروس في انكلترا ارتفع إلى المثلين خلال أسبوع، في حين سجلت بولندا زيادة غير مسبوقة بمعدلات الإصابة لليوم الثالث على التوالي، وقالت إنها تستعد لإغلاق الجامعات والمعاهد والمدارس والعودة للدراسة عن بُعد.

وتزامن ذلك مع إعلان موسكو تسجيل 12 ألفا و126 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى مليون و272 ألفا و238، وهي رابع أعلى حصيلة في العالم.

إلى ذلك، شهد المسجد الحرام في مكة المكرمة، أمس، أول صلاة جمعة بحضور المعتمرين بعد توقف استمر نحو سبعة أشهر بسبب الوباء.