رئيس قرغيزستان مستعد للتنحي ويعلن الطوارئ ويقيل الحكومة
في خطوة مهمة لتسهيل انتقال السلطة في وقت لاحق، لكنها قد لا تسهم في حل المأزق السياسي بقرغيزستان، قال الرئيس سورونباي جينبيكوف، أمس، إنه مستعد للتنحي بمجرد تعيين حكومة جديدة لإنهاء فراغ السلطة في البلد الواقع بمنطقة آسيا الوسطى التي تشهد اضطرابات منذ أن استولى أنصار المعارضة على مقرات حكومية الثلاثاء الماضي، على خلفية الاحتجاجات على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي.وقال جينيبكوف، في بيان، نُشر في وقت مبكر أمس، على موقع الرئاسة الإلكتروني، "أنا مستعد لترك منصب رئيس الجمهورية، بمجرد أن تصبح هناك حكومة جديدة شرعية، وأن نعود إلى طريق الشرعية"، مضيفا أن الاستقالة قد تحصل بمجرد تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة وإجراء تغييرات في الحكومة.ومع ذلك، لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الشروط يمكن تلبيتها، في وقت نظمت أمس احتجاجات جديدة، ما يزيد خطر حدوث مواجهات عنيفة.
كما أعلن جينبيكوف حال الطوارئ في العاصمة بشكيك، تشمل حظرا للتجول، وتشديد إجراءات الأمن، وبدأ تطبيقها اعتبارا من الثامنة مساء امس، حتى الثامنة من صباح 21 أكتوبر.كما وقع جينبيكوف 3 مراسيم: الأول يقضي بإقالة الحكومة واعفاء كوباتبك بورونوف من مهامه كرئيس للوزراء، والثاني بإقالة رئيس لجنة الدولة للأمن القومي (الاستخبارات) أوبومبايف أوروزبيك نيمانوفيتش من منصبه، والثالث عين به تالايبك أوموراليف رئيسا جديدا لهيئة الأركان العامة.ومن المعروف أن أوموراليف شغل منصب وزير الدفاع بهذه الجمهورية، في فترة سابقة.إلى ذلك، قال القائم بأعمال وزير الداخلية كورسان أسانوف إنه انتقل إلى جانب الشعب، ولا يدعم أي قوة سياسية، مضيفا: "الشرطة خارج السياسة".وبعد إجبار الحكومة على الاستقالة، وإعلان لجنة الانتخابات إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية، وتسببت في إشعال فتيل الاحتجاجات، فشلت جماعات المعارضة حتى الآن في الاتفاق على من سيقود حكومة مؤقتة.