عرض استقالة رئيس قرغيزستان وحكومته لا يوقف الفوضى
لجأ إلى «الطوارئ» ودعا لانتخابات برلمانية مبكرة
مع فشل عرضه التنحي لحل المأزق السياسي، لجأ رئيس قرغيزستان سورونباي جينبيكوف، أمس، إلى إعلان حالة الطوارئ في العاصمة بيشكيك؛ لمواجهة موجة جديدة من التظاهرات تسببت في فراغ بالسلطة في ظل خلافات بين جماعات المعارضة منذ استيلائها على مقرات حكومية الثلاثاء الماضي، وإلغاء نتيجة الانتخابات المتنازع عليها. وبرر جينبيكوف فرض «الطوارئ»، التي تستمر حتى 21 الجاري، «على خلفية العنف الحالي، والتهديد لحياة وصحة المواطنين، الناجمة عن أعمال الشغب»، موضحاً أنها تشمل حظراً للتجوال ليلاً، وفرضَ قيود على مداخل المدينة ومخارجها.وقبل ساعات، أعلن جينبيكوف استعداده للاستقالة، بعد تشكيل حكومة جديدة، في أعقاب تظاهرات حاشدة هذا الأسبوع، سيطر فيها متظاهرون على مبانٍ إدارية رئيسية في العاصمة، كما قبل استقالة رئيس الوزراء، في مرسوم صدر أمس.
وفي خطاب منفصل، دعا الرئيس إلى استعادة النظام في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، وهي جمهورية سوفياتية سابقة، تتاخم الصين، وتحافظ على علاقات وثيقة مع القوة الإقليمية، روسيا.وقال «أدعو جميع القوى السياسية للحفاظ على السلام والهدوء، وعدم تقسيم الشعب»، مؤكداً طلب هيئة الانتخابات بانتخابات برلمانية مبكرة.وأضاف جينبيكوف، الذي يقود قرغيزستان منذ ثلاث سنوات: «بعد الموافقة على الرؤساء الشرعيين للهيئات التنفيذية، واتخاذ مسار الشرعية، فإنني مستعد لمغادرة منصب الرئيس».