مستشفيات إيران توقف استقبال حالات «كورونا» غير الطارئة
أعلنت إيران اليوم الجمعة أنه لن يتم استقبال مرضى الحالات غير الطارئة بالمستشفيات في ظل الأعداد الكبيرة من حالات فيروس كورونا بينما مدد حاكم طهران لأسبوع جديد إغلاق الأماكن العامة في العاصمة وهي الأشد تضرراً من المرض.ووصل العدد اليومي لوفيات «كوفيد-19» إلى 239 هذا الأسبوع وهو رقم قياسي في الموجة الثالثة من الجائحة في إيران التي سجلت أكبر عدد رسمي من الوفيات في الشرق الأوسط، وتحذر السلطات منذ أيام من نقص حاد في الأسرة بالمستشفيات.ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن إيراج حريرجي نائب وزير الصحة قوله «بسبب العدد الكبير من مرضى كوفيد-19... غير مسموح بدخول مرضى الحالات غير الطارئة حتى إشعار آخر»، وأوضح تقرير لوكالة أنباء مهر شبه الرسمية أنه كان يقصد إيران بالكامل.
كانت دول أخرى قد أصدرت أوامر مماثلة في بداية الجائحة لكن هذه هي المرة الأولى التي تفعل فيها إيران ذلك.وقالت وسائل إعلام حكومية إن المستشفيات العسكرية ستقبل أيضاً من الآن مرضى كورونا المدنيين. وفي الثالث من أكتوبر، أُغلقت المدارس والمساجد والمتاجر والمطاعم في طهران لمدة أسبوع ومدد حاكم المدينة هذا الاجراء أسبوعاً آخر اليوم الجمعة، وكان استخدام الكمامة إلزامياً داخل الأماكن العامة المغلقة لكنه سيكون إلزامياً أيضاً في أي مكان عام اعتباراً من غد السبت.وفي تسليط للأضواء على خطورة الموقف، بث التلفزيون الرسمي لقطات يظهر فيها 211 قبراً جديداً تم حفرها قبل قليل بمقبرة خارج طهران استعداداً لدفن ضحايا كورونا الجدد.ووصف الرئيس حسن روحاني، اليوم الجمعة، العقوبات الأمريكية الجديدة على البنوك الإيرانية بأنها محاولة أخرى لمنع شراء الأدوية والغذاء، وقال إنها، في ظل جائحة كورونا، عقوبات «قاسية وإرهابية وغير إنسانية».وقالت واشنطن إن الحظر لا يسري على سلع مثل الغذاء والدواء، وقال محللون إن العقوبات قد تضع مزيداً من العقبات التي تمنع البنوك الأجنبية من العمل مع إيران، حتى في المعاملات الإنسانية المسموح بها.وسجلت زارة الصحة 210 وفيات بـ «كوفيد-19» اليوم الجمعة ليزيد الإجمالي إلى 28098، وسجلت السلطات 4142 إصابة جديدة مؤكدة مما يرفع العدد إجمالي للإصابات إلى 492378، وقال التلفزيون الحكومي إن الفيروس قتل أكثر من 1500 شخص في أسبوع واحد.وحث المسؤولون المواطنين على الالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي لمنع انتشار الفيروس أثناء حضورهم جنازة محمد رضا شجريان، وهو أشهر موسيقي إيراني، بعد أن تجمع آلاف المعجبين خارج المستشفى الذي توفي فيه بطهران متأثراً بمرض السرطان أمس الخميس.وظلت بعض المتاجر والمطاعم مفتوحة في طهران هذا الأسبوع وقال أصحابها للتلفزيون الرسمي إنهم لم يتلقوا أمراً بإغلاقها، وبث التلفزيون لقطة لبائع يضرب صحفية سألته عن سبب عدم استخدامه كمامة وقفازاً.