صالات السينما الأميركية تستغيث بالاستديوهات والدعم المحلي

نشر في 11-10-2020
آخر تحديث 11-10-2020 | 00:02
سينما «لاريغال» تأثرت بـ«كورونا»
سينما «لاريغال» تأثرت بـ«كورونا»
في ظل إغلاق نيويورك ولوس أنجلس والقلق السائد لدى المتفرجين بسبب جائحة كوفيد 19، باتت صالات السينما الأميركية، التي تشكل منفذا لعرض أضخم إنتاجات هوليوود، تستغيث بالاستديوهات وسياسات الدعم المحلية، لكن دون جدوى حتى اللحظة.

وفي مؤشر إلى صعوبة الأوضاع في القطاع، أغلقت سلسلة صالات "ريغال"، ثاني كبرى شبكات القاعات السينمائية في البلاد، أبوابها مؤقتا بعد محاولة أولى غير ناجحة لإعادة فتحها نهاية أغسطس الماضي.

وعزت مجموعة "سينيوورلد"، الشركة الأم المالكة لهذه القاعات، هذا القرار إلى الإغلاق المتواصل لسوق نيويورك، الذي شكل عاملا رئيسا في هذا الإطار.

وأوضح جوزف ماشر، الرجل الثاني في سلسلة "بو تاي سينماز"، أن "الاستديوهات تحتاج إلى نيويورك لتحقيق ما يكفي من الأرباح من أي فيلم".

وقال حاكم ولاية نيويورك الديمقراطي أندرو كوومو، في منتصف سبتمبر الماضي، "لسنا في مرحلة يمكننا فيها استعادة حياتنا الطبيعية"، وذلك في تبريره لرفض إعادة فتح صالات السينما مع السماح بعودة قاعات المطاعم الداخلية إلى العمل.

ويقول أندرو إلغارت، صاحب 3 قاعات سينمائية في نيويورك، "بالنسبة لي، جلوس شخص لساعتين مع كمامة على الوجه في قاعة سينما أكثر أمانا من الجلوس في مطعم وتمضية ساعة في التكلم والضحك دون كمامة".

وحتى اليوم، لم تُوثق أي حالة انتقال للعدوى في قاعات السينما بالولايات المتحدة، أكبر سوق في العالم للصالات.

وبينما اعتمدت حوالي 400 شركة مشغلة للصالات، تدير أكثر من 33 ألف شاشة في الولايات المتحدة (من أصل 40 ألفا)، تدابير صحية صارمة سميت "سينما سايف" بما يشمل التباعد وزيادة التهوية وفرض وضع الكمامات، فإن قرار إعادة فتح القاعات لم يصدر بالإجماع.

ويقول مدير قاعة "متروغراف" السينمائية في مانهاتن: "معدلات الإصابة تسجل ارتفاعا، وبالتالي فإن فكرة إعادة الفتح الآن فيما لا تزال تساؤلات كثيرة بلا حل تبدو لي أمرا غير مسؤول"، كذلك يسود انقسام بين المتفرجين حيال هذه المسألة.

من جهتها، قالت جوليا، وهي ممثلة في سن 23 عاما، "الأمر محزن، لكني لا أشعر بالراحة إزاء فكرة الذهاب (إلى السينما)، قبل تطوير لقاح" ضد كوفيد 19، مضيفة: "ثمة الكثير لمشاهدته بتقنية البث التدفقي يمكنني الانتظار".

أما ميشال، من بروكلين، فقد اصطحبت ابنها معها لمشاهدة فيلم "تينيت" في ولاية نيو جيرزي المجاورة، التي سمحت بإعادة فتح قاعات السينما، وقالت بعد العرض الذي حضرته حفنة من المتفرجين: "يبدو المكان نظيفا جدا كما أنهم اتخذوا كل الإجراءات اللازمة".

back to top