إبراهيم العوضي لـ الجريدة•: ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار العقارات السكنية
نمت 15% منذ بدء تطبيق المرحلة الأولى من خطة العودة للحياة الطبيعية
قال الرئيس التنفيذي لشركة أعيان العقارية إبراهيم العوضي، إن القطاع السكني شهد في بعض المناطق ارتفاعات غير مسبوقة بلغت نسبتها 15 في المئة، منذ البدء في المرحلة الأولى لخطة العودة التدريجية للحياة الطبيعية وحتى هذه الفترة الحالية. وأضاف العوضي في تصريح لـ"الجريدة" أن مناطق مثل المسايل وأبوفطيرة والفنيطيس شهدت ارتفاعات غير طبيعية، ومرد ذلك إلى أسباب عديدة، منها العمليات المضاربية التي شهدتها هذه المناطق، ساهمت برفع الأسعار والطلب، إضافة الى توجه أصحاب رؤوس الأموال إلى الاستثمار بالقطاع السكني والبحث عن أفضل الفرص، كما أن الضبابية التي تحوم القضية الإسكانية، جعلت العديد من المواطنين يتوجهون نحو تملك العقارات وعدم انتظار التوزيعات الحكومية. وذكر أن سعر المتر وصل في تلك المناطق إلى 1100 دينار، مشيراً إلى أن أسعار العقارات السكنية في المناطق الداخلية شهدت استقراراً وتتصاعد بشكل طبيعي.
وعن القطاع التجاري، أفاد بأن القطاع التجاري من أكثر القطاعات تأثراً نتيجة الإغلاقات والإجراءات المتخذة من الحكومة لمواجهة أزمة فيروس "كورونا"، موضحاً أن التأثير لا يزال مستمراً حتى بعد تطبيق خطط العودة، فالإقبال لا يزال ضعيفاً مقارنة بالفترة التي سبقت أزمة "كورونا" إضافة إلى توجه العديد من المستهلكين إلى شراء احتياجاتهم عن طريق الـ"أونلاين". وتابع أن العديد من ملاك العقارات التجارية قدموا إعفاءات وخصومات شهرية للمستأجرين دعماً منهم لتجاوز الأزمة الصحية، مما شكل ضغطاً كبيراً على الشركات والعقارات. وعن العقارات الاستثمارية، بيّن أن القطاع الاستثماري تأثر بوضوح في بعض المناطق كالمهبولة والجليب، إذ شهد انخفاضاً في القيم الإيجارية، بالتالي انعكس ذلك سلباً على قيمة العقارات، أما العقارات الاستثمارية الواقعة في حولي والسالمية فقد تأثرت بشكل محدود في معدلات الشَّغل. ولفت العوضي إلى أن القطاع الصناعي يعتبر من أفضل القطاعات العقارية، إذ شهد خلال الفترة الأخيرة انتعاشاً واضحاً وتصدر طلبات المستثمرين، إذ لم يتأثر بالأزمة الصحية وتبعاتها. ورأى ألا مؤشرات أو عوامل على وجود متغيرات في القطاع العقاري، مؤكداً تماسك القطاع عموماً عدا القطاع التجاري، الذي تأثر كثيراً نتيجة الأزمة الصحية.