شركة نفط الكويت: سياسات تكنولوجية للحد من ارتفاع تكاليف الإنتاج
علمت "الجريدة" من مصدر نفطي مطلع أن شركة "نفط الكويت" عمدت أخيرا إلى التعاقد مع مستشار عالمي لدراسة استمرار زيادة تكلفة إنتاج البرميل من النفط والغاز، حيث بلغت 1.356 دينار للبرميل، بزيادة تبلغ 206 فلوس، وبنسبة زيادة بلغت 17.91 في المئة عن السنوات السابقة.وقال المصدر إن أكثر من 40 في المئة من تلك الزيادة ترجع الى تضخم الأسعار وزيادة التكاليف التشغيلية للشركة، وهي أيضا نتيجة حرص الشركة على المحافظة على المصادر الهيدروكربونية، والتي أصبحت مكلفة في ظل تأمين الإنتاج الفعلي للشركة، والعمل على زيادته وصولا للهدف الاستراتيجي المنشود، على الرغم من مواجهة تحديات عدة، منها تقادم المكامن وارتفاع مستوى كبريتيد الهيدروجين، وارتفاع مستوى المياه في الآبار والانخفاض في الضغط، مما يتطلب الزيادة في استخدام معدات الرفع الصناعي، مبينا انه إضافة الى ذلك فإن الشركة تسعى بشكل دؤوب لتطوير مصادر جديدة للنفط، أهمها النفط الثقيل، والتي بدأت خطوات هامة في انتاجه. وأضاف انه في إطار الحرص فقد اتخذت الشركة عدة سبل لمراقبة التكاليف والحد من زيادة تكلفة الانتاج، منها العمل على تخفيض أسعار تعرفة عمليات معاينة وصيانة الآبار، والعمل على استبدال مصادر الطاقة الكهربائية المولدة من الديزل بالربط المباشر مع شبكة الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء والماء. وأشار الى انه إضافة الى ذلك فإن "نفط الكويت" تتبنى خطط حفر وصيانة ذكية تعمل على رفع كفاءة تشغيل ابراج الحفر وانجاز اعمال الحفر والصيانة المطلوبة، فضلا عن بذل كل الجهود في العمل على توظيف التكنولوجيا الحديثة، والتي من شأنها تقليل التكاليف المالية.