تعهد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي استهدفته انتقادات غير عادية من جانب الرئيس دونالد ترامب، بنشر رسائل البريد الإلكتروني المثيرة للجدل لمنافسته الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، وهي رسائل يقول المعسكر الرئاسي إنها ستُثبت أنه ينبغي محاكمة كلينتون.

وردا على سؤال حول هجوم ترامب عليه، قال بومبيو، لقناة فوكس نيوز أمس الأول، "سننشر هذه المعلومات حتى يتمكن الأميركيون من رؤيتها"، مضيفا: "إننا نقوم بذلك بأسرع ما يمكن. أعتقد تماما أننا سنرى المزيد قبل الانتخابات".

Ad

ووجه ترامب الخميس انتقادات نادرة إلى اثنين من أقرب مساعديه، هما بومبيو والمدعي العام وزير العدل بيل بار، وقال إنه على بومبيو أن يجد وسيلة لنشر رسائل كلينتون عبر خادم خاص عندما كانت وزيرة للخارجية.

إلى ذلك، اتهم بومبيو الصين بنشر 60 ألف جندي صيني على الحدود الشمالية للهند، محذرا من أن الديمقراطيات الثلاث الرئيسية في المحيطين الهندي والهادئ - الهند وأستراليا واليابان، التي تشكل إلى جانب الولايات المتحدة ما يسمى بالرباعية، تتعرض لتهديد من الحزب الشيوعي الصيني.

جاء هذا التصريح بعد الاجتماع الثاني على المستوى الوزاري للرباعية في طوكيو الأسبوع الماضي، والذي دعا فيه بومبيو المشاركين الآخرين إلى التكاتف معا ضد أسلوب الإكراه الذي تنتهجه الصين.

وإذ انتقد أيضا تعامل الصين مع وباء "كورونا" وبنيتها التحتية للاتصالات وسرقة الملكية الفكرية، دعا بومبيو الفاتيكان أمس الأول إلى التعامل "جديا" مع الاضطهاد الديني في الصين.

وأقام بومبيو، وهو مسيحي إنجيلي وناقد شرس للصين، مقارنة ضمنية خلال حوار إذاعي بين البابا الحالي فرنسيس، الذي رفض استقباله خلال زيارته الأخيرة لروما، وبين البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي كان معاديا للشيوعية.

وينتقد بومبيو خصوصا البابا فرنسيس، الذي يعتبره البعض "يساري" الهوى، بسبب توصله في 2018 إلى اتفاق مع بكين يسمح لها بموجبه باقتراح اسماء الأساقفة الذين يعينهم البابا.