أحمدي نجاد: «الاتفاق النووي» ناقص ونحتاج إلى آخر

نشر في 11-10-2020
آخر تحديث 11-10-2020 | 00:12
رجل أمن يلزم إيرانياً بارتداء الكمامة في طهران أمس	 (رويترز)
رجل أمن يلزم إيرانياً بارتداء الكمامة في طهران أمس (رويترز)
في موقف مناقض لرفض وتحريم المرشد الأعلى علي خامنئي إجراء أي مباحثات جديدة مع الولايات المتحدة، وصف الرئيس الإيراني الشعبوي السابق محمود أحمدي نجاد «الاتفاق النووي» الذي أبرمته بلاده مع القوى الكبرى عام 2015 وانسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018 بـ«الناقص»، مؤكداً أن «إيران بحاجة إلى حوار للتوصل إلى اتفاق جديد مع واشنطن».

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أمس، عن نجاد قوله في مقابلة عبر شبكة الإنترنت مع مركز الدراسات الإيرانية «IRAM»، ومقره في أنقرة، إن «الاتفاق النووي فشل في وقف عقود من النزاعات بين البلدين»، مضيفاً أن «عقوبات واشنطن الأحادية الجانب على بلاده غير إنسانية وهجوم على إيران».

وأكد نجاد، الذي كان يعارض إبرام الاتفاق النووي مع القوى الدولية، أن واشنطن كانت ضد برنامج إيران النووي منذ البداية، لافتاً إلى أن سياسة «الضغط الأقصى» التي تمارسها إدارة ترامب ضد الجمهورية الإسلامية لن تتغير على الأرجح بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 3 نوفمبر المقبل.

وجاء تصريحات نجاد، الذي علمت «الجريدة» أنه يسعى للحصول على إذن لخوض الانتخابات الرئاسية، المقررة في يونيو المقبل، غداة فرض واشنطن عقوبات على القطاع المالي الإيراني وصفت بالأوسع نطاقاً.

إلى ذلك، التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، نظيره الصيني وانغ یي في مقاطعة یونان الصینیة أمس.

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الهدف من زيارة ظريف للصين «تسهيل التجارة» وإجراء محادثات بشأن جائحة كورونا والوثائق الاقتصادية والصحية بين البلدين.

وتأتي زيارة ظريف إلى بكين، أكبر شريك اقتصادي لبلاده، في وقت حساس مع تشديد إدارة ترامب العقوبات بشكل غير غير مسبوق عليها مما دفع بالريال الإيراني إلى تسجيل انخفاض تاريخي جديد أمام الدولار بالسوق السوداء أمس.

وتتفاوض الجمهورية الإسلامية مع الصين حالياً على «اتفاق استراتيجي مدته 25 عاماً» منذ أشهر، لكن تفاصيل تلك المحادثات ما زالت سرية.

وقاحة وانهيار

في السياق، اعتبر المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية سعيد خطيب زادة أن تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة التي هاجم فيها طهران مستخدما لفظاً نابياً «مجرد وقاحة لن تخيف الشعب الإيراني». وقال زادة عبر «تويتر»: «إن شعبنا لن يتوانى في القيام بأي عمل للدفاع عن عزته. نحن الذين نختار أسلوب الرد على جرائم الولايات المتحدة ومنها إجراءات الحظر الجنونية وعملية الاغتيال الغادرة للقائد الشهيد قاسم سليماني العدو رقم واحد لداعش».

في غضون ذلك، ذكرت صيرفة «صداقة» أحد أهم وأكبر الصيرفات في العاصمة طهران، أن قيمة شراء الدولار بلغت 346 ألف ريال إيراني، فيما عرضت بعض مراكز الصيرفة قيمة الشراء بنحو 340 ألف ريال.

وقبل عقوبات الخميس تم تداول الدولار الواحد في السوق الحرة بطهران بقيمة 295 ألف ريال.

على صعيد آخر، كشف المتحدث باسم «مجلس صيانة الدستور»، أمس، أنه لا مانع من تقدم النساء للترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن القضايا المتعلقة بهذا الموضوع سيتم حلها تدريجياً.

على صعيد آخر، أظهرت وثيقة للشرطة أن دبلوماسياً إيرانياً، متهماً في بلجيكا بالتخطيط لتفجير اجتماع لجماعة إيرانية معارضة في المنفى في فرنسا، حذر السلطات من رد انتقامي محتمل من جماعات لم يحددها في حال إدانته.

من جهة أخرى، كلف الرئيس حسن روحاني السلطات الأمنية بتغريم كل من يخالف ارتداء كمامات الوجه في الأماكن العامة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

back to top