الناس في حالة تحفز واستنفار في البلد، وكل كلمة وتصريح ولمحة وحتى حركات الجسد للقادة السياسيين يتم تفسيرها بعدة أوجه، وترفع أسهم التفاؤل أو مؤشرات الإحباط لدى المواطنين.الكويتيون ينتظرون حسم ملفات كثيرة بسرعة، وقبل حتى إجراء الانتخابات البرلمانية الوشيكة، وبعضهم يرى أن القيادة السياسية الجديدة أجرت مشاورات ولقاءات قبل فترة، وكان لديها الوقت الكافي لصُنع القرارات المستحقة، والتي انتظرت لسنوات طويلة.
البعض أيضاً يرى أن خير الأمور عاجلها، فيما يعتقد آخرون أن التروي والبحث في حسم القضايا الوطنية يجب أن يكونا بعد الانتخابات، حتى يعلم صاحب القرار توجهات الشارع الكويتي ورغبات ممثليه.في جميع الأحوال ينتظر الشعب قوانين مهمة تتعلق بتوفير ضمانات النزاهة للانتخابات البرلمانية المقبلة، وأمور أخرى متصلة بتخفيف أعباء المعيشة الناتجة عن وباء كورونا، في دور الانعقاد الاستثنائي المنتظر انعقاده في العشرين من الشهر الجاري.والمتوقع في الفترة المقبلة أن تكون أعين وسمع الكويتيين والمراقبين السياسيين وأصحاب الطموح مركزة على أي كلمة أو تصريح للمراجع السياسية العليا، لأنها ستفسر فوراً لمصلحة هذا الطرف أو ذاك، وسنعيش في فترة حساسة حتى بداية العام المقبل حينما تنجلي الصورة عن ترتيبات إدارة الدولة بجميع مؤسساتها الدستورية في العهد الجديد.
أخر كلام
الكويتيون على نار!
11-10-2020