الاقتصاد الياباني يشهد انتعاشاً متواضعاً
صرح محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، إن حالة عدم اليقين بشأن آفاق النمو الاقتصادي والاسعار ما تزال "مرتفعة للغاية"، حيث تواصل جائحة فيروس كورونا المستجد في إلحاق الضرر بالنمو العالمي. وقال كورودا إن ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم بدأ يخرج من الركود الحاد الناجم عن الجائحة، وقد يتجه لتحقيق انتعاش متواضع. وقال كورودا: "سنراقب عن كثب تأثير الجائحة على الاقتصاد والأسواق، ولن نتردد في زيادة تدابير التحفيز إذا تطلب الأمر".وساهم رفع الحكومة اليابانية تقييمها للاقتصاد الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ مايو 2019في تعزيز تصريحات كورودا بشأن التعافي، وذلك بعد تحسّن أحد المؤشرات الرئيسية لشهر أغسطس، حيث ارتفع "مؤشر المؤشرات الاقتصادية المتزامنة" الذي يقيس مجموعة من البيانات التي تشمل إنتاج المصانع والتوظيف وأرقام مبيعات التجزئة بواقع 1.1 نقطة، في قراءة أوّلية عن مستويات الشهر السابق، وصولاً إلى 79.4 نقطة في أغسطس.
واستناداً إلى تلك البيانات، ذكر مكتب مجلس الوزراء أن النشاط الاقتصادي في اليابان قد توقف عن الانكماش، في إشارة إلى تحسّنه مقارنة برأيه السابق في يوليو أن الوضع الاقتصادي "يزداد سوءاً".حققت أسعار النفط أكبر مكاسب أسبوعية منذ مطلع يونيو الماضي، بعدما ارتفعت بنحو 11 في المئة الأسبوع الماضي، على خلفية انقطاع الإمدادات جراء العاصفة التي يتعرض لها خليج المكسيك وإضراب عمال المنصات النفطية في النرويج.ففي خليج المكسيك، تم إيقاف إنتاج 1.69 مليون برميل يوميا من النفط، أو ما يعادل 92 في المئة من إنتاج النفط البحري في المنطقة، وذلك في إطار الاستعداد لتداعيات إعصار دلتا. ومن المتوقع أن يؤدي إضراب العمال في النرويج إلى خفض إنتاج النفط بمقدار 966 ألف برميل يومياً، حتى يتم التوصل إلى اتفاق. وذكرت شركات النفط قيادات عمالية أنهم سيلتقون وسيطا عيّنته الدولة في محاولة لإنهاء الإضراب الذي يهدد بخفض إنتاج النفط والغاز في النرويج بنحو 25 في المئة.وارتفع الذهب بأكثر من 1 في المئة يوم الجمعة، في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، في ظل ضعف أداء الدولار وتجدد المفاوضات بشأن حزمة التحفيز المالي في الولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين إلى شراء سبائك الذهب كنوع من التحوط ضد التضخم الناتج عن إضافة أموال جديدة إلى النظام المالي.