استطاعت فرقة الجيل الواعي تحقيق نجاح كبير فور تأسيسها، وحصدت العشرات من الجوائز، وكانت الحصان الرابح في معظم المهرجانات المسرحية، إلا أن الفرقة تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة وتكاد تختفي عن الساحة.

توجهنا بالسؤال إلى مدير الفرقة الفنان عصام الكاظمي، الذي أشار إلى أن الفرقة تعاني قلة الدعم والتمويل، باعتبارها ليست ضمن المسارح الأهلية التي تتلقى الدعم من المجلس الوطني، لافتا إلى أن هذا الوضع أثر كثيرا على الفرقة وإنتاجها المسرحي، وتساءل: "الفرقة كويتية وتعمل لمصلحة الكويت، وحققت نجاحات كبيرة، أليس من حقها أن تلتفت إليها الدولة بنوع من التشجيع والدعم؟".

Ad

وحول نشاط الفرقة في المرحلة المقبلة، أضاف: "في ظل كورونا وتوقف المسرح أسسنا قناة على يوتيوب، لعرض أعمالنا المسرحية القديمة التي حصدت الجوائز، سواء الخاصة بالكبار أو الأطفال، لأن المسرح مرتبط بالدخول في المرحلة الخامسة التي تم تأجيلها حتى إشعار آخر، وهذا يعني أن المسرح سيظل مغلقا لفترة أخرى، ونستغل هذه الفترة بالأمور الثقافية والتجهيز لإصدار مجموعة من الكتب وندوات وبثها عبر يوتيوب".

وبين أنهم بصدد تقديم ورشة حول الكتابة المسرحية في خطوات عملية يقدمها د. شريف صالح، من خلال عدة محاور، وتتناول عملية تفكيك عناصر النص المسرحي، وإعادة كتابة نص عالمي من منظور كويتي، وتأليف نص جماعي من أفكار المتدربين.

الإذاعة الكويتية

وحول اشتراكه في أعمال درامية إذاعية، نفى الكاظمي اتجاهه للعمل في الإذاعة خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن رصيده الإذاعي عملان دراميان فقط، شارك في عدة حلقات بهما، لأن تركيزه على المسرح.

وأوضح أن الإذاعة تضم مجموعة من البرامج الدرامية التي شاركت فيها أجيال متوالية، وحققت نجاحا كبيرا، مثل "نجوم القمة" و"نافذة على التاريخ"، ورغم أهمية الإذاعة في صقل اللغة العربية لدى الفنان ومخارج الحروف فإنها لا تحقق الشهرة الواسعة كما يحدث في التلفزيون، لكن يبقى لها جمهورها الخاص.

وأشار إلى أنه يقوم حاليا بتصوير مسلسل "نبض مؤقت"، تأليف مريم القلاف وإخراج سعود بوعبيد وبطولة شهاب جوهر وهيا عبدالسلام وهنادي الكندري وعبدالعزيز النصار وروان علي وشوق الهادي ونخبة من الفنانين، ويجسد دور إنسان مسالم تواجهه مجموعة من المشكلات يتعامل معها بالحكمة.