اعتبر وزير الخارجية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ الدكتور أحمد الناصر، أن جسامة التحديات والأزمات القائمة في عدد كبير من أنحاء العالم، تتطلب تعزيز التعاون والشراكة الدولية من خلال احترام القانون الدولي ومواثيقه، بما في ذلك مبادئ باندونغ العشرة، والعمل على إعادة الاعتبار إلى ميثاق الأمم المتحدة، والتأكيد على الالتزام بكل قرارات الشرعية الدولية.

جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، على هامش أعمال الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

Ad

وألقى الناصر كلمة الكويت، وشكر في مستهلها أذربيجان على استضافتها لهذا الاجتماع، وعلى قيادتها الرصينة للحركة خلال الفترة الماضية، موقنا بقدرة الجمهورية على بذل كل ما يلزم للمضي قدما نحو دفع مسيرة الحركة لإضافة المزيد من النجاحات.

وقال "إن اجتماعنا يشكل فرصة نحو الإسهام في إيجاد أنجع السبل التي تكفل خلق عالم مفعم بالأمن والسلام في عالم يضج بالصراعات والأزمات وواقع مرير يملؤه كم هائل من الانتهاكات، ومنها خطر يتربص بالأمن والسلم الدوليين، نتيجة انتشار وتزايد نشاط الجماعات الإرهابية، رغم الجهود الدولية الرامية إلى وأد هذه الآفة البغيضة".

وأشار الناصر في كلمته إلى ما تمر به "المنطقة العربية وما تعيشه بسبب صراعات معقدة وحروب طاحنة أنهكت مقدرات وثروات شعوبها، وصولا إلى حالة الجمود التي طالت القضية الفلسطينية"، وجدد موقف الكويت الدائم تجاه دعم خيارات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.

كما أشار إلى الأزمة السورية التي دخلت عامها العاشر، وهي مثقلة بكوارث ومعاناة إنسانية خلفت وراءها ما لا يعد ولا يحصى من القتلى والجرحى، مجددا أيضا الموقف المبدئي القاضي بحل الأزمة سياسيا وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة.

وأعرب الناصر في كلمته عن أمله بتواصل الجهود الدولية لمعالجة أزمة اليمن والوصول إلى حل سياسي لها يقوم على المرجعيات الـ3 المتفق عليها: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216.

واعتبر ان الانقسامات السياسية الحاصلة في ليبيا ألقت بظلالها على أمن واستقرار البلاد ودول المنطقة، وقال "نجدد دعوتنا للأطراف الليبية بضرورة تغليب الحلول السلمية الكفيلة بإنهاء الأزمة التي طال أمدها، وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة".

ورأى أن الأزمات أبت أن تتوقف عند هذه الحدود، حيث أطلت علينا أزمة جديدة تمثلت في جائحة فيروس كورونا، والتي شكلت عدواً يفتك بشعوب العالم.

في مجال آخر، تسلم وزير الخارجية أمس نسخة من أوراق اعتماد السفيرة الفرنسية لدى الكويت آن كلير لوجوندر.

وتمنى الناصر خلال اللقاء، الذي تم في الديوان العام لوزارة الخارجية للسفيرة الجديدة التوفيق في مهام عملها، وللعلاقات الثنائية المتينة والوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين المزيد من التقدم والازدهار.

حضر اللقاء نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم السفير ضاري العجران، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية السفير صالح اللوغاني، وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.