أظهر هيكل التمويل والتسهيلات المصرفية لشركة المركز المالي الكويتي عودة الانفتاح المصرفي القوي على شركات الاستثمار في السوق الكويتي من جهة، ومن ناحية أخرى وفرة السيولة الكبيرة لدى البنوك.

يذكر أن شهية البنوك لم تقتصر فقط على البنوك المحلية، بل استفادت الشركة من تسهيلات من بنوك إماراتية بمبالغ كبيرة.

Ad

كما أظهر الهيكل التمويلي لدى الشركة جاهزية واستعداد البنوك الكويتية لتلبية رغبات الشركات من خلال توفير تسهيلات بالعملات التي ترغب فيها، حيث قدّم أحد البنوك المحلية تمويلا بالدولار لمصلحة الشركة نفسها.

يذكر أن الشركة استفادت من سجلها المصرفي والمالي الجيد، حيث تعتبر شركة المركز المالي الكويتي من شركات الاستثمار القلائل التي لم تتعثّر خلال الأزمة المالية العالمية، وتدير الشركة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الصناديق الاستثمارية والعقارية وصناديق مشتقات وأخرى في أسواق عالمية.

وبالأرقام، يمكن الإشارة الى أن الشركة حصلت على قرضين؛ الأول بقيمة 142.350 مليون درهم إماراتي، أي ما يعادل 11.9 مليون دينار، وآخر بـ 124.5 مليون دينار، أي ما يعادل 10.282 ملايين دينار.

ووفّر أحد البنوك المحلية قرضا بالدولار لمصلحة الشركة بـ 16.5 مليون دولار، أي ما يعادل نحو 5 ملايين دينار تقريبا، يستحق في نهاية أكتوبر 2022، وهو موجّه لتمويل بعض الأنشطة العقارية في دول أجنبية.

كما تم توفير قرض آخر من بنك أجنبي بنحو 10 ملايين دولار، واللافت أن تلك القروض بعضها غير مضمون، مما يعكس ثقة البنوك بالشركة والسوق الكويتي، والرغبة في فتح قنوات تشغيل مع الشركات الجيدة، لا سيما أن الفرص التي سيوجه لها التمويل تعتبر جيدة وعالية العوائد، وتتميز بسهولة التخارج منها.