حضّ البيت الأبيض النواب على دعم خطة لمساعدة الأعمال التجارية الصغيرة قبل أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية.

وجاءت الدعوة، الأحد، بعدما رفض كل من حزب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمهوري وخصمه الديمقراطي، لأسباب مختلفة، خطة إنقاذ اقتصادية بقيمة 1.8 تريليون دولار اقتُرحت الجمعة.

Ad

وفي رسالة الأحد إلى «الكونغرس»، دعا كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز ووزير الخزانة ستيفن منوتشين النواب لدعم مشروع قرار يسمح بإعادة توجيه نحو 130 مليار يورو من الأموال التي لم تستخدم في الخطة السابقة.

ومن المفترض أن تخصص الأموال للأعمال التجارية، خصوصا الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تواجه تراجعا بعائداتها في ظل تعطل المفاوضات بشأن تقديم المزيد من الدعم.

وجاء في الرسالة أن «الوقت حان لنوحّد صفوفنا ونصوّت فورا على مشروع قانون يسمح لنا بإنفاق أموال حماية الأجور التي لم تستخدم، بينما نواصل العمل على حزمة شاملة».

ويستبعد أن يوافق الديمقراطيون على الطلب قبل نحو 3 أسابيع على انتخابات 3 نوفمبر، وفي وقت يتخلّف ترامب عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي.

وسبق أن أكدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي تتفاوض مع الإدارة أنها ترفض فكرة التدابير المحددة، مشيرة إلى أنها تطالب بحزمة دعم اقتصادي واسعة تعتقد أنها ستعزز النشاط الاقتصادي.

وتأتي استراتيجية البيت الأبيض الجديدة بعد أسبوع بدّل خلاله ترامب وفريقه استراتيجياته، فعلّق المفاوضات، ثم عاد إليها وأعلن عن تدابير محددة، لكن دون جدوى.

وعزز البيت الأبيض عرضه الجمعة، فاقترح حزمة بقيمة 1.8 تريليون دولار، بينما أفاد ترامب نفسه بأنه يفضّل حزمة أكبر، لكنّ الطرفين رفضا المقترح.

واعتبرت بيلوسي أن المقترح الجديد يمثّل «خطوة للأمام وخطوتين للوراء»، مشددة على أن المبلغ المقترح غير كاف.

بدورهم، اعتبر العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين أن عرض ترامب سخي بشكل مُبالغ فيه. وأشار زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إلى أنه يستبعد أن يتفق «الكونغرس» على حزمة جديدة لتحفيز الاقتصاد قبل الانتخابات، نظرا للخلافات بشأن المبلغ الذي يتعين إنفاقه.

لكن مستشار ترامب الاقتصادي، ري كادلو، رد على سؤال لـ «سي إن إن» بشأن إن كان الاتفاق المقترح فشل بالقول «لا أظن ذلك».

وأوضح أن الإدارة ترغب في إقرار تدابير موجهة لمساعدة قطاعات اقتصادية متضررة بشدة من وباء كوفيد - 19، على غرار النقل الجوي والشركات المتوسطة والصغيرة.