مؤسسة صباح الأحمد الإنسانية الخيرية العالمية
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
لقد ظل العالم وعلى مدى السنوات الخمس الماضية يحتفل بذكرى تكريم سموه تقديراً للجهود التي بذلها في الحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة، ولما قدمه من مساعدات مالية شملت شعوب الأرض دون النظر لأي اعتبارات عرقية أو مذهبية، فكان بها خير مثال للقائد الإنسان والدبلوماسي المحنك. لقب قائد الإنسانية سيظل خالداً تتناقل ذكراه الأجيال بعد الأجيال، وعلينا جميعاً، حكومة وشعباً، أن نحافظ على الإرث الاستثنائي من خلال تخليد ذكراه بإنشاء مؤسسة عالمية للأعمال الخيرية والإنسانية تحمل اسم المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، طيب الله ثراه.إنشاء "مؤسسة صباح الأحمد الإنسانية الخيرية العالمية" لن يخلد اسم الراحل فقط، بل سيجعل من دولة الكويت قبلة للباحثين عن السلام والتعايش السلمي، وإحدى منارات العمل الإنساني، ومرجعاً أخلاقياً يجسد أسمى قيم الإنسانية.هذه المؤسسة ستحظى باهتمام دولي، وستكون امتداداً وتكريساً للنهج الذي تبناه سموه، والملهم للعاملين في مجال الخير والسلام العالمي، بمنحها الأوسمة والشهادات التقديرية والجوائز السنوية لأفضل الأعمال والدراسات والبحوث وكل ما يخص قضايا العمل الإنساني والخيري.اليوم ومن باب رد الجميل لشخصية استثنائية حظيت بتقدير وثقة رؤساء وشعوب العالم، ولكي لا تنطفئ الشمعة التي أضاءها سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، طيب الله ثراه، وتخليداً لذكراه أسأل الله العظيم أن ترى هذه المؤسسة النور على يد حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، وتحظى برعايته الكريمة.أخيراً أوجه رسالة شكر للأخ العزيز حسن الأنصاري لمشاركته معي هذه الفكرة، والتي أسأل الله تعالى أن ترى النور ولو بالجزء القليل من رد الجميل لشخصية استثنائية كتب سطورها على صفات التاريخ الإنساني والخيري سمو الأمير الراحل الشيخ صباح، طيب الله ثراه. ودمتم سالمين.