ترجيح خسارة «مرشح إردوغان» في «رئاسية» شمال قبرص
يواجه الرئيس المنتهية ولايته مصطفى أكينجي المرشح المدعوم من تركيا إرسين تتار في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية في جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من جانب واحد، في استحقاق تتنافس فيه رؤيتان للسلام مع الشطر الجنوبي للجزيرة المتوسطية والعلاقة مع أنقرة.وحصل تتار، اليميني القومي الذي يؤيد الحكم الذاتي، على نسبة 32.46 في المئة من الأصوات، متقدماً بشكل طفيف على أكينجي الذي حصل على نسبة 29.73 في المئة، وتورفان إرهورمان الذي حاز 21.62 في المئة وكلاهما اشتراكيان ديمقراطيان مؤيدان لتوحيد الجزيرة المقسمة على شكل دولة فدرالية. وشارك في الانتخابات نحو 55 في المئة فقط من الناخبين.ويتواجه بذلك أكينجي وتتار في الدورة الثانية التي ستجرى في 18 الجاري.
ورأت ماين يوسيل، مديرة مركز "برولوغ كونسيلتين" لاستطلاعات الرأي أنه "من المحتمل أن يفوز أكينجي في الدورة الثانية بأكثر من 55 في المئة من الأصوات" بسبب تجيير أصوات إرهورمان له.وأمام مقر الرئيس المنتهية ولايته، تجمع بضع مئات من المؤيدين ورقصوا وهم يصفقون بأيديهم على وقع الأغاني المحلية، وكان بعضهم يهتف "لقد فزنا". وأعلن أكينجي عقب إدلائه بصوته أنّ "هذه الانتخابات محورية لمصيرنا"، مضيفاً أنّ صحة القبارصة الأتراك تثير قلقه في ظل الازمة الوبائية القائمة، ولكن أيضاً "الصحة السياسية" لجمهورية شمال قبرص.وندد من يؤيد توحيد الجزيرة وتخفيف روابط الشمال مع أنقرة بـ "التدخل التركي" في الانتخابات.من ناحيته، قال تتار بعد اقتراعه، إنّ "جمهورية شمال قبرص التركية وشعبها يشكلان دولة (....) نستحق أن نعيش في ضوء سيادة متساوية"، ملمحاً في ذلك إلى دعمه لتقسيم الجزيرة بين دولتين نهائياً.وتدعم تركيا تتار (60 عاماً) الذي يشغل حالياً منصب رئيس الحكومة الممسكة بصلاحيات واسعة وفق قوانين شمال قبرص.وقال الناشط كمال بيكالي مؤسس منظمة "لنوحد قبرص الآن" غير الحكومية: "تكمن القضية الرئيسة للانتخابات في الطريقة التي سنعرّف من خلالها علاقتنا بتركيا في ما بعد".