عشية زيارة متوقعة لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس لأنقرة غداً، أعلنت تركيا أنها سترسل مجدّداً إلى شرق المتوسط سفينة "عروج ريس" للتنقيب عن النفط، والتي كانت محور نزاع مع اليونان بشأن حقوق استكشاف موارد الطاقة، في خطوةٍ قالت أثينا إنها تشكّل "تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليميين".

وقالت البحرية التركية في رسالة إلى نظام الإنذار البحري "نافتيكس"، إنّ السفينة "عروج ريس" ستقوم بأنشطة في المنطقة، بما في ذلك جنوبي جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، وذلك اعتباراً من أمس، وحتى 22 الجاري.

Ad

وتنضم إلى السفينة، في المهمة المقبلة، سفينتان أخريان هما "أتامان" و"جنكيز خان".

وفي لهجة تحمل تحدياً، كتب وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز على "تويتر"، أنّ "تركيا ستواصل البحث والحفر وحماية حقولنا. إذا كان هناك غاز طبيعي فسنعثر عليه بالتأكيد".

لكن وزارة الخارجية اليونانية نددت أمس، بالقرار واعتبرت أنّه يشكل "تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليميين"، مضيفة أن أنقرة "غير صادقة في رغبتها بالحوار وغير جديرة بالثقة".

وتتنازع تركيا واليونان بشأن حقول غاز ونفط في شرق المتوسط، في منطقة تعتبر أثينا أنها تقع ضمن نطاق سيادتها. وتصاعد التوتر في أواخر أغسطس، عندما أجرى البلدان مناورات عسكرية متوازية.

وبعد أن غادرت "عروج ريس" الشهر الفائت المنطقة المتنازع عليها لمتابعة أعمال "صيانة وتموين"، في خطوة اعتقد كثيرون أنها إشارة إلى أن الجانبين قد يحلان الأزمة عبر الحوار، قال دونماز أمس، إنّ أعمال الصيانة قد انتهت، وأنه يمكن للسفينة الآن مواصلة مسحها في المتوسط.

وبدد الإعلان الآمال المعقودة منذ وافقت أنقرة وأثنيا على إجراء محادثات استطلاعية الشهر الماضي، بعد جهود دبلوماسية بقيادة ألمانيا لنزع فتيل الأزمة.

وعقد وزيرا خارجية تركيا واليونان الخميس الماضي في براتيسلافا أول اجتماع واتفقا على تحديد موعد لبدء المحادثات الاستطلاعية.

في قمة بوقت سابق هذا الشهر، هدّد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إذا فشلت تركيا في وقف "أنشطة حفر واستكشاف غير قانونية في المياه التي تطالب بها قبرص واليونان".