«سمارت فون فيلم» استقطبت المخرجين للحديث عن تجربتهم
ورشة سينمائية نظمها نصار النصار وحاضر فيها محمد الحملي ويختتمها عبدالله التركماني
على مدى 10 أيام استمرت فعاليات الورشة السينمائية «سمارت فون فيلم»، التي ناقشت التطور الهائل في صناعة السينما حول العالم، وما فرضته أزمة فيروس كورونا من تحديات تعامل معها صناع الدراما لمواكبة الحدث، من خلال التصوير باستخدام تقنيات الهواتف المحمولة، كأحد إفرازات الأزمة التي خلقت توجها جديدا نجح عدد من الفنانين التعامل معه، وحاضر في الورشة عدد من الفنانين أبرزهم المخرج محمد الحملي، الذي تحدث عن تجربته إلى جانب المخرج نصار النصار منظم الورشة، ومن المقرر أن تختتم فعاليات الورشة اليوم، بحضور المخرج عبدالله التركماني.
أكد الفنان نصار النصار أن الورشة السينمائية "Smart Phone Film" حققت نجاحا وإقبالا كبيرين من طلبة وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، والمهتمين بصناعة السينما، لرغبتهم في تعلم مهارات جديدة، والاستماع لخبرات مخرجين متألقين في هذا المجال، مع القدرة على التطبيق العملي لما يكتسبونه من مهارات خلال الورشة.وقال النصار، لـ"الجريدة"، إن الورشة انطلقت الأسبوع الماضي، وقام من خلالها بتدريب الحضور على التمثيل والتعامل مع الهواتف الذكية كإحدى تقنيات التصوير السينمائي الحديثة التي أفرزتها أزمة كورونا، حيث لوحظ مؤخرا تصوير عدد من الكليبات والأفلام القصيرة والفلاشات من المنزل باستخدام الموبايل، ولاقت نجاحا كبيرا حال عرضها عبر شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤكد أن هذه التقنية أصبحت واقعا له حضور كبير، ويجب التعامل معها باحترافية، ما دعا إلى إطلاق فعاليات الورشة.
فيلم «عطسة»
وأشار النصار إلى أن الحضور طبقوا ما اكتسبوه من مهارات حول التصوير السينمائي وإمكانية تحويل النص الدرامي إلى فيلم قصير باستخدام تقنيات الهواتف الذكية، حيث قام الشباب بتصوير فيلم قصير بعنوان "عطسة" في الأسبوع الأول من الورشة، ويجرى حاليا تصوير فيلم جديد عن الأسبوع الثاني من الورشة، ومن المقرر الأسبوع المقبل إنتاج فيلم ثالث قصير كأحد إنتاجات شباب الورشة بعد انتهاء فعالياتها، وبالتعاون مع الفنانين المشاركين. وأضاف أنه قدم خلال الورشة تدريبا على مهارات التمثيل وتجسيد الأدوار، باستخدام تقنيات الهاتف، بينما قدم الفنان رازي الشطي مهارات التصوير وكتابة السيناريو، وأشرف على إنتاج الأفلام القصيرة الفنانان علي الششتري وأحمد محمدي، بينما تم استقطاب عدد من الفنانين للحديث عن تجربتهم خلال فترة الحظر، حيث قدموا أعمالا تم تصويرها بالهاتف، ومنهم المخرج محمد الحملي، ويختتم فعاليات الورشة اليوم المخرج والفنان عبدالله التركماني.من جانبه، تحدث الحملي في محاضرته أمس الأول عن تجربته في مجال الإخراج والإنتاج بشكل عام والسينما بشكل خاص، على مستوى التصوير والتأليف والإخراج، وكيف أن العمل الناجح يحتاج إلى تخطيط سليم وعناصر فنية مدروسة، وهو السبب في تألق أعماله الدرامية وخاصة السينمائية، بدليل احتلال فيلمه الأخيرة "The End" أو "النهاية" مركزا متقدما في قائمة أفضل 10 أفلام أو "Top Ten" عبر منصة نتفليكس العالمية.وتناول الحملي في حديثه "Story Board"، الذي يعتمده في كل أعماله، ويعتبر مرجعا لكل فريق العمل، كما كشف عن الخدع السينمائية التي استخدمها في فيلمه الأخير "The End"، وكيف تم التحضير لها، لتخرج على هذا المستوى من التقنية والاحترافية، فضلا عن شروط السلامة المتبعة في تنفيذ الخدع والحوادث وانقلاب السيارات وخاصة ان هذه المشاهد تضم عددا كبيرا من فريق العمل، وكيف يتم التنسيق بينهم وإدارة موقع التصوير مع هذا الكم الكبير من المشاركين في تنفيذه.فريق العمل
وتلقى الحملي عدة أسئلة من الشباب المشاركين في الورشة حول قدرته على تحقيق نفسه ووضع بصمة مميزة في عالم الإخراج سواء مسرحيا أو سينمائيا، واستخدام أضعف الإمكانيات للخروج بأعمال ناجحة، وكيف تمكن خلال فترة الحظر من إطلاق عدة أفلام قصيرة وأغنيات وفلاشات ومسرحية أونلاين بعنوان "السيستم واقف"، وجميعها أعمال تم تنفيذها من المنزل وحققت أصداء كبيرة.وأجاب بأن سر النجاح هو التنظيم الجيد والإصرار على الإنتاج، رغم ضعف الإمكانيات، والمناقشة المستمرة مع فريق العمل، حيث يشعر كل فرد بأنه شريك في العمل والنجاح ما يضمن بالنهاية نجاح المشروع كله.