أكد المخرج حمد البدري أنه لا يعتبر التطرق إلى أزمة "كورونا" في عمل درامي عنصرا مهما يرفع من قيمة العمل الفنية، رغم أنها قضية الساعة التي تحظى بالجانب الاكبر من اهتمام وتركيز الأغلبية، معتبراً أن الأهم هو الحبكة الدرامية والتكثيف القصصي ورؤية المؤلف المختلفة للحدث، فضلا عن الكتابة المحكمة وكلها عناصر تفيد العمل وتقويه وليس اللعب على وتر أو مشاعر الجمهور الذي يعتبر من الأزمة أمرا مثيرا للاهتمام والانتباه.وكشف البدري، في تصريح لـ "الجريدة"، عن قراءته عدداً من النصوص الدرامية التي يعود من خلالها للإخراج التلفزيوني بعد آخر أعماله "حضن الشوك" العام الماضي، والذي حقق نجاحاً كبيراً بمشاركة باقة من النجوم كالفنانين إبراهيم الحربي وإلهام الفضالة وخالد البريكي وعبير أحمد وليلى عبدالله ونور الغندور وغيرهم الكثير في قصة الكاتب عبدالله السعد.
وأضاف أنه حتى الآن لم يجد النص المناسب الذي يضمن عودته للدراما، مشددا على أن الوجود غير المؤثر لا يشغل اهتماماته، وأن العودة لابد أن تبني على ما أسسه من نجاح في أعماله السابقة، وإلا فالبقاء في دائرة الظل أكثر فائدة للفنان الذي يمتلك موهبة حقيقية.
الدراما الكويتية
وذكر أن النصوص التي يقرأها لم تستفز حسه الفني، ولا يعني ذلك عدم وجود كتابات قوية، فبعض الكتاب لهم بصمات حقيقية على الدراما الكويتية ومنهم المؤلفة منى الشمري والكاتب د. حمد الرومي، الذين قدما أخيرا أجمل إبداعاتهما كمسلسل "لا موسيقى في الأحمدي" و"أنا عندي نص"، معرباً عن سعادته في حال التعاون مع أي منهما في عمل جديد.ورأى البدري أن انخفاض أجور الفنانين في الفترة الحالية تطور طبيعي لتداعيات الأزمة الراهنة، وأن الفنان الموهوب لن يعبأ بالربح المادي في مقابل الظهور والتواصل مع جمهوره، مؤكدا أن عروض القنوات انخفضت قيمتها وهو ما يعود بالطبع على شركات الإنتاج والفنانين.وأوضح أنه من المرتقب أن ينخفض حجم الإنتاج الدرامي 50 في المئة خلال الفترة القادمة، وبوصفه مراقباً في وزارة الإعلام يرى أن الجهود المبذولة بالوزارة أو الشركات الخاصة لدفع عجلة الإنتاج مقبولة ولكن من الطبيعي حدوث بعض التراجع تأثراً بتداعيات الأزمة، ورغم ذلك أكد أن حجم النشاط الحالي مطمئن وبمجرد استقرار الأوضاع الصحية بالبلاد ستشهد حركة الإنتاج رواجا كبيرا.