يعقوب الحجي: أمهاتنا كُنَّ يرددن الأمثال الشعبية في البيوت
جمعها في كتاب وشرحها ورتبها وفقاً للأبجدية العربية
أصدر د. يعقوب الحجي كتابا بعنوان "من الأمثال الشعبية الكويتية"، في 119 صفحة، حيث قام الحجي بجمعها وشرحها ورتبها وفقا للأبجدية العربية، والجميل في بعض الأمثال أن فيها التذكير والوعظ، والحث، وطبيعة علاقة الناس وما تربطهم من مشاعر إنسانية.وفي هذا الصدد، قال د. الحجي: "بعيدا عن البحر، وتراث السفر، وصناعة السفن، والغوص، فهذا كتاب متخصص في الأمثال الشعبية التي كانت أمهاتنا يرددنها في البيوت، وقمت بتوثيقها من أفواه النساء على مر السنين، كما أضفت إليها بعض الأمثال الأخرى، وقمت بشرحها شرحا يقربها من أذهان القارئ دون إطالة في الشرح، ولا أدعي أن هذه أول محاولة لجمع الأمثال الشعبية الكويتية فقد سبقنا العديد من المهتمين في هذا الموضوع". وأردف: "لا أدعي أن كتابي هذا حوى جميع الأمثال الشعبية، إنما هو مجموعة مختارة أراها مفيدة ومهمة وبليغة من الأمثال الشعبية الكويتية، كما انني لم أذكر الأمثال الشعبية التي لها علاقة بالبحر إلا القليل منها، حتى لا تطغى على الأمثال الشعبية العامة".
مجرى المثل
وتابع الحجي: "لقد قام بمراجعة مسودة الكتاب أخي الفاضل د. خليفة الوقيان، ولم يبخل علي بآرائه القيمة التي أدت إلى تحسين صورة الكتاب لدى القارئ، ولقد بينت في هذا الكتاب أن الأمثال نوعان، فهناك المثل وهناك ما يجري مجرى المثل، وبينت في المقدمة كيفية التفريق بينهما وهذا شيء مهم".واستطرد: "قام برسم غلاف الكتاب الفنان المصري حلمي التوني، الذي تعرفت على فنه من خلال صديقنا الفاضل خالد العبدالمغني، فكان هذا الغلاف هدية من التوني أظهرت الكتاب برونق ولمسة فنية جذابة، فلهما كل الشكر والتقدير، أما من قام بإخراج الكتاب فهو أشرف زعتر".وعن سبب اهتمامه بالتراث البحري، والآن بالأمثال الشعبية، أضاف: "هما لا ينفصلان، التراث الشعبي، والكويت بيئة بحرية، وشيء أكيد أن الأمثال الشعبية جزء منا، وهي رافد من روافد التراث الشعبي، وفي صغري كنت أسمع أمهاتنا يقمن بترديد هذه الأمثال، وبعضها كنت أفهمه، ووجدت الذين كتبوا عن الأمثال لم يتطرقوا كثيرا إلى الأمثال التي كانت أمهاتنا ترددها في البيوت، وكان لدي اهتمام بتجميع تلك الأمثال على مر السنين، فأحببت أن أشرحها حتى لا تضيع مع الزمن، والكتاب حوى الكثير من تلك الأمثال". واستدرك: "جمعت هذه الطائفة من الأمثال الشعبية الكويتية لتقديمها إلى عموم القراء في الكويت، ولهذا تم إبقاء النطق العامي الشائع لها بين الناس كما هو على قدر الإمكان، ومن الأمثال التي تطرقت لها، إذا طار طيرك قول سبيل، بيكحلها... عماها، بغيناها فايدة صارت خسارة زايدة، خذ ما تيسر واترك ما تعسر، طيحة السلامة لها علامة، العود اللي ما ايلين ينكسر".