العراق: حركة النجباء تنأى عن استهداف «البعثات»... والصدر يطلق 3 مواثيق

مذكرات تفاهم يونانية - عراقية... وأنقرة تدعو الكاظمي لزيارتها

نشر في 15-10-2020
آخر تحديث 15-10-2020 | 00:03
عراقي يصنع عقالاً بالطريقة التقليدية في النجف         (أ ف ب)
عراقي يصنع عقالاً بالطريقة التقليدية في النجف (أ ف ب)
عقب سلسلة من التحركات التي اتخذتها حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للضغط على الفصائل الموالية لإيران لتغيير مواقفها تجاه الوجود الأميركي، دعت "حركة النجباء" إلى حماية البعثات الدبلوماسية في بغداد، مؤكدة، عدم مسؤوليتها عن الهجمات السابقة التي كانت تستهدف المنطقة الخضراء، حيث تقع السفارة الأميركية.

وبعد 4 أيام من إعلان فصائل "الهيئة التنسيقية للمقاومة"، أنها قررت منح "فرصة مشروطة" للولايات المتحدة لتنفيذ قرار إخراج قواتها، نأت "النجباء"، المدعومة من طهران، بنفسها عن الهجمات التي استهدفت البعثات الدبلوماسية، مؤكدة أنها لم تتبن أي عملية بهذا الشأن.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن القيادي بـ"النجباء" فراس الياسر، قوله أمس، إنه "يجب تأييد ودعم وجود البعثات الدبلوماسية، فضلاً عن دعم حمايتها، إضافة إلى أهمية مد الجسور مع كل الدول"، مضيفاً "هذا أمر مفهوم منا في رؤية الحركة وفي رؤية فصائل المقاومة".

وتابع: "نحن غير معنيين بالسفارة الأميركية رغم ملاحظاتنا على تحكمها بمداخل المنطقة الخضراء ونصبها لمنظومة دفاع جوي، بقدر ما يعنينا الوجود الأميركي المنتشر في كل مساحات العراق"، مشيراً إلى أن "أي إنسان يحمل هماً وطنياً يرى أن واشنطن لا تهتم بسيادة العراق على الإطلاق".

وتحدث عن معلومات تشير إلى وجود مخطط عبر شن الهجمات لـ "إثارة الرأي العام ضد فصائل الحشد الشعبي".

ورغم تراجع أغلب الفصائل العراقية البارزة بعد تهديد واشنطن بإغلاق سفارتها وتوجيه رد عسكري حاسم، فإن ميليشيا "حزب الله العراق" التي أمرت عناصرها، الاثنين الماضي، بالبقاء في وضع الجهوزية و"نصب الأسلحة المباشرة وغير المباشرة صوب مصالح العدو وثكناته وآلته العسكرية وأن يكونوا على أتم الجهوزية والاستعداد في حال الشروع بعمل واسع يعصف بالعدو، ولا ينقذهم منه إلا نتائج الحراك السياسي بجدولة خروجهم من العراق".

في غضون ذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المتظاهرين والسياسيين والمقاتلين في "الحشد الشعبي" والفصائل المسلحة إلى "كلمة سواء"، مضمونها "أن لا ندار من خلف الحدود، ولا نقدم المصالح الحزبية والطائفية على الشعب، ولا نعتدي على المدنيين ولا نرهب الضيوف في البعثات الدبلوماسية ولا نستخدم السلاح إلا بإجماع العقلاء والعلماء"، وكذلك "عدم قطع الطرقات وتعطيل الدوامات وحرق المقرات".

وأشار الصدر إلى أنه يسعى لكتابة 3 مواثيق سلام "سترجع للشعب أمنه وأمانه وتبعد عنه التدخلات الخارجية وتحفظ الهيبة للوطن ودولته".

إلى ذلك، اندلعت مشادة كلامية داخل مجلس النواب، أمس، بين نواب من الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف "الفتح"، الذي يضم فصائل وأحزاب شديدة الصلة بإيران، على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري أخيراً بشأن "الحشد الشعبي".

إلى ذلك، وقع العراق مذكرات تفاهم مع اليونان خلال الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس إلى العاصمة بغداد.

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس: "بحثنا كيفية توسيع عمل الشركات اليونانية في العراق، إذ إن الحوار هو الطريق الوحيد لحل المشاكل والخلافات". وأعلن حسين أن "دندياس سيفتتح قنصلية في أربيل" عاصمة إقليم كردستان.

ولاحقاً، أكد الرئيس العراقي برهم صالح لدندياس، رفض العراق أن يكون ساحة لتصفية حسابات الآخرين، في حين تسلم الكاظمي دعوة لزيارة أنقرة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي تشهد علاقة بلاده بأثينا توتراً ملحوظاً بشأن حقوق استخراج المحروقات من شرق البحر المتوسط.

back to top