13 إصابة و10 ملايين فحص للكشف عن «كورونا» في مدينة صينية
قال مسؤولون الخميس إن ما يقرب من 10 ملايين شخص في مدينة تشينغداو الصينية خضعوا لفحوصات الكشف عن فيروس كورونا المستجد في الوقت الذي سارعت فيه السلطات لوقف تفشي المرض من خلال برنامج طموح للفحوصات الجماعية.وقال نائب رئيس بلدية المدينة لوان شين إن الحملة جمعت أكثر من 9,9 ملايين عينة وحصلت على 7,6 ملايين نتيجة، مضيفاً أنه لم يتم الكشف عن حالات جديدة.وقال لوان في إحاطة إعلامية روتينية الخميس إن المدينة أكدت الآن 13 إصابة، مضيفاً أن العاملين الصحيين في طريقهم لاستكمال فحص 9,4 ملايين من سكان المدينة و1,5 مليون من زوارها بحلول يوم الجمعة - بعد خمسة أيام فقط من إطلاق البرنامج.
تأتي الفحوصات الجماعية في أعقاب اكتشاف عشرات الحالات المرتبطة بمستشفى تشينغداو البلدي للصدر والذي كان يعالج مرضى فيروس كورونا الآتين من الخارج.وفُصل رئيس المستشفى دينغ كاي الخميس، وقال مكتب الصحة المحلي إنه «أقيل من منصبه ويخضع لمزيد من التحقيق»، من دون تقديم أي تفاصيل أخرى. ومن بين الحالات الثلاث عشرة المؤكدة، عولجت ثماني حالات في مستشفى بلدية تشينغداو للصدر وكانت واحدة لفرد من عائلة أحد المرضى.ولم تكشف السلطات تفاصيل عن الأربعة الآخرين، لكنها قالت الخميس إن جميع الحالات في المدينة «مرتبطة بشكل وثيق» بالمستشفى.وقال المسؤولون إنهم ما زالوا يعملون لتحديد المصدر الدقيق لتفشي المرض في تشينغداو.وتأتي إقالة دينغ بعد يوم واحد من «تعليق مهام» رئيس مكتب الصحة بالمدينة سوي جينهوا ووضعه قيد التحقيق، ولم تقدم لجنة الصحة الوطنية في بكين أي تفاصيل حول سبب تعليق سوي.جاء الكشف عن تفشي المرض في المدينة الساحلية بعد شهرين من عدم الإبلاغ عن أي حالات عدوى بالفيروس داخل الصين، على الرغم من أن البلاد لا تبلغ عادة عن الحالات التي لا تظهر عليها أعراض.وعلى عكس حالات التفشي السابقة في المدن الصينية الكبرى، لم يُفرض إغلاق على مدينة تشينغداو حيث يتمتع السكان والزوار بحرية التنقل.وأشادت بكين بقدرة المدينة على المبادرة لإجراء الفحوصات على نطاق واسع وبسرعة، إذ يتطلع الحزب الشيوعي الحاكم إلى تأكيد التغلب على الفيروس في حين يعيد عدد كبير من بلدان العالم فرض تدابير الإغلاق في مواجهة ازدياد أعداد الإصابات.