جددت فرنسا تفوقها على كرواتيا وأقصتها من البطولة بفوزها عليها بنتيجة 2-1 أمس الأول، في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، في حين لم تتأثر البرتغال بغياب كريستيانو رونالدو، المصاب بفيروس كورونا، بتفوقها على السويد، وخرجت هولندا وايطاليا بالتعادل من موقعة بيرغامو، في أمسية شهدت سقوط انكلترا وفوز بلجيكا.في المباراة الاولى، سجل أنطوان غريزمان (8) وكيليان مبابي (79) هدفي بطلة العالم، بينما أحرز نيكولا فلاشيتش (64) الهدف الوحيد لوصيفتها في مونديال روسيا 2018، ورفعت فرنسا رصيدها الى 10 نقاط بالتساوي مع البرتغال، الفائزة في المباراة الاخرى 3-صفر على السويد، الا ان بطلة العالم تحتل المركز الثاني بفارق الاهداف عن بطلة اوروبا، في حين خرجت كرواتيا الثالثة من المنافسات مع 3 نقاط من 4 مباريات، وبقيت السويد من دون رصيد.
ومع تبقي جولتين، ستنحسر بطاقة التأهل لنصف النهائي بين البرتغال وفرنسا اللتين تلتقيان في الجولة الخامسة 14 نوفمبر المقبل على أرض الاولى، علما انهما تعادلتا سلبا الأحد، في حين تلعب بطلة أوروبا مع مضيفتها كرواتيا، ومنتخب "الديوك" مع ضيفه السويدي، في الجولة السادسة الاخيرة في 17 منه. يذكر أن متصدر كل مجموعة من المجموعات الاربع يتأهل لخوض نصف النهائي العام المقبل.وبات غريزمان ثالث أفضل هداف في تاريخ فرنسا بالمسابقات الرسمية، بالتساوي مع جوست فونتان (21) خلف ميشال بلاتيني (27) وتييري هنري (34)، وسبق لفرنسا أن تغلبت على كرواتيا 4-2، في مباراة الذهاب التي جمعتهما على ملعب "ستاد دو فرانس" سبتمبر الفائت، وهي النتيجة ذاتها التي حققتها في نهائي مونديال روسيا 2018 الذي جمع المنتخبين.
انتصار ثمين للبرتغال
في المباراة الثانية من المجموعة لم تتأثر البرتغال، حاملة اللقب، بغياب رونالدو، وقادها بديله ديوغو جوتا الى الفوز بهدفين (44 و72) وآخر لبرناردو سيلفا (21) على ملعب "جوزيه ألفالادي" في لشبونة أمام نحو خمسة آلاف مشجع. وكان الاتحاد البرتغالي أعلن الثلاثاء أن نتيجة فحص رونالدو "جاءت إيجابية بكوفيد 19 ولن يلعب ضد السويد"، وغادر نجم يوفنتوس الايطالي بعد ظهر أمس الأول معسكر منتخب بلاده بالقرب من لشبونة عائدا إلى مدينة تورينو على متن طائرته الخاصة، لقضاء فترة الحجر الصحي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.ودفع المدرب فرناندو سانتوس بجوتا، المنتقل هذا الموسم من ولفرهامبتون الى ليفربول، بطل إنكلترا أساسيا بدلا من رونالدو، أما التغيير الوحيد الآخر الذي أجراه على التشكيلة التي بدأت أمام فرنسا، فكان الاستعانة بجواو كانسيلو في مركز الظهير الايمن بدلا من نيلسون سيميدو.تعادل إيطاليا وهولندا
في المجموعة الأولى، تعادل منتخب إيطاليا مع نظيره الهولندي بهدف لمثله في بيرغامو، لتستفيد بولندا وتخطف الصدارة بفوزها على ضيفتها البوسنة والهرسك 3-صفر، ورفع المنتخب البولندي رصيده إلى 8 نقاط، أمام إيطاليا 6، وهولندا 5، والبوسنة 2.في المباراة الأولى سجل لورنتسو بيليغريني (16) لإيطاليا، ودوني فان دي بيك (26) لهولندا، وهو الهدف الأول لهولندا تحت إشراف المدرب الجديد فرانك دي بور بعد خسارة وتعادل سلبي في المسابقة نفسها.وحافظ المنتخب الإيطالي على سجله خاليا من الخسارة تحت رعاية المدرب روبرتو مانشيني في آخر 19 مباراة، إذ حقق 14 فوزا وخمسة تعادلات، كما فشلت هولندا في تحقيق أول فوز لها في الأراضي الإيطالية.ولم يخسر "الأزوري" في عقر داره في المباريات الـ11 الأخيرة في عهد مانشيني، ويتفوق عليه فقط مارتشيلو ليبي (17 مباراة) وادموندو فابري (14 مباراة)، كما أنه لم يخسر بالمطلق على أرضه منذ أول سبتمبر 2016 عند خسارته وديا امام فرنسا 1-3.وفي المباراة الثانية سجل روبرت ليفاندوفسكي (40 و52) وكارول لينيتي (45) أهداف بولندا، ولعبت البوسنة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 14 بعد طرد انيل احمدودزيتش.الدنمارك تهزم إنكلترا
في المجموعة الثانية، سقط منتخب إنكلترا امام ضيفه الدنماركي صفر-1، ليستعيد المنتخب البلجيكي الفائز على مضيفه الأيسلندي 2-1 الصدارة.ويعود الفضل بفوز الدنمارك إلى هدف لاعب إنتر ميلان الإيطالي كريستيان اريكسن (36 من ركلة جزاء)، وبسالة حارس مرمى ليستر سيتي الإنكليزي كاسبر شمايكل الذي أنقذ مرماه من اهداف محققة، واستفاد الضيوف من الزيادة العددية بعد طرد هاري ماغواير من صفوف "الأسود الثلاثة" لنيله إنذارين (5 و31).واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء على إنكلترا بعد أن أعاق كايل ووكر لاعب الخصم توماس ديلاني داخل المنطقة المحرمة، انبرى لها "الرجل الجليدي" اريكسن بنجاح (36)، وهي الخسارة الأولى للمنتخب الإنكليزي الذي تراجع إلى المركز الثالث بسبع نقاط بفارق المواجهات المباشرة مع الدنمارك، بينما عادت بلجيكا للصدارة بتسع نقاط، وحافظت ايسلندا على رصيدها الخالي من النقاط، وطرد من جانب إنكلترا ريس جيمس مع نهاية المباراة في الوقت بدل الضائع (90+4).وفي المباراة الثانية، قاد روميلو لوكاكو بلجيكا للفوز بهدفين (9 و38 من ركلة جزاء)، بينما كان هدف أيسلندا من امضاء بيركير مار سايفارسون (17)، وقال لوكاكو: "نحن على رأس المجموعة مرة أخرى. الآن من المهم أن نحدث الفارق في المباراتين الأخيرتين" امام انكلترا والدنمارك.