مع وصول المواجهة بين واشنطن وبكين إلى أعلى مستوى من التوتر منذ عقود، قام الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس الأول، بزيارة لقاعدة قوانغدونغ العسكرية الجنوبية، وألقى خطاباً بمناسبة الذكرى الأربعين لإنشاء منطقة شنتشن الاقتصادية، دعا فيه قادة جيشه إلى «وضع كل طاقتهم وتفكيرهم في الاستعداد للحرب».

وطلب جينبينغ، أثناء عملية تفتيش لقوات مشاة البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي في مدينة تشاوتشو، من الجنود «الحفاظ على حالة التأهب القصوى، وأن يكونوا مخلصين وأنقياء وموثوقاً بهم تماماً»، بحسب وكالة الأنباء الجديدة (شينخوا).

Ad

جاءت توجيهات الرئيس الصيني للجيش، في وقت بلغ التوتر مع الولايات المتحدة ذروته، وتمدد من الحرب التجارية والتكنولوجية ليشمل العلاقات العسكرية والسياسية، بما في ذلك البحر الجنوبي وملف تايوان، التي يصر جينبينغ على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيه، وقضية هونغ هونغ، وقضية مسلمي الإيغور والتبت.

وقبل أسبوع واحد، دعا وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر الولايات المتحدة والصين لوضع حد للمواجهة، محذراً من دفع العالم إلى وضع مماثل للحرب العالمية الأولى.

في سياق متصل، نفذت المدمّرة الأميركية قاذفة الصواريخ الموجّهة يو إس إس باري، أمس الأول، مهمة روتينية لضمان «حرية الملاحة» في مضيق تايوان، الذي تؤكّد الصين سيادتها الكاملة عليه، وتعتبر عبور أي سفينة أجنبية له انتهاكاً لها.