أكبر عملية «تبادل أسرى» تضمد جراح آلاف اليمنيين
في محاولة لتضميد بعض الجراح وتهيئة الأجواء لعقد مباحثات سياسية تفضي لاتفاق سلام ينهي النزاع المستمر منذ خمس سنوات، بدأت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحركة «أنصار الله» الحوثية أكبر عملية تبادل للأسرى، تشمل إجمالاً 1081 أسيراً.وانطلقت العملية التي ترعاها الأمم المتحدة بإقلاع طائرات من مطارَي صنعاء، الخاضع لسيطرة المتمردين، وسيئون الخاضع لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، بالقرب من مدينة مأرب وسط البلاد أمس.ووصلت أولى الطائرات وعلى متنها 108 أسرى من قوات الحكومة إلى سيئون في حضرموت، وحطت طائرة ثانية انطلقت من صنعاء وعلى متنها 15 سعودياً وأربعة سودانيين محررين بمطار أبها في السعودية، بالتزامن مع وصول طائرات تحمل أسرى الحوثيين من مطار سيئون إلى صنعاء.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي يارا خواجة إن «فرق اللجنة الدولية موجودة في مطارات مختلفة، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، نأمل أن تتم عملية الإفراج في الساعات والأيام المقبلة بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، وبدورنا كوسيط محايد، سنساعد مئات المحتجزين السابقين على العودة إلى ديارهم». وتأتي هذه العملية بموجب الصفقة المتفق عليها بين الحكومة اليمنية والحوثيين في المفاوضات التي استضافتها سويسرا سبتمبر الماضي.وتقضي الصفقة بإفراج الحوثيين عن 400 أسير، في حين يتعين على حكومة هادي و«تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده الرياض الإفراج عن 681 مقاتلاً من الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران.جاء ذلك، غداة ترحيب الولايات المتحدة بجهود العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وسلطان عمان هيثم بن طارق التي تكللت بالإفراج عن أميركيين من سجون الحوثيين.