لا يتوقع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن «يكون كل شئ على ما يرام» حال فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل.

وقال ماس في تصريحات لصحف شبكة «دويتشلاند» الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم السبت «لسنوات، كانت السياسة الخارجية والأمنية الأمريكية تعيد تنظيم الدور الذي اضطلعت به خلال حقبة الحرب الباردة في العالم، بشكل استراتيجي... يجب أن نعد أنفسنا لحقيقة أنه لن يكون هناك تغيير هيكلي في هذا الاتجاه الأساسي».

Ad

وفي المقابل، ذكر ماس أن العلاقات عبر الأطلسي مع الرئيس الحالي دونالد ترامب أصبحت أكثر تعقيداً، وقال «كانت هناك قرارات تُتخذ دائماً دون تنسيق مسبق ولا يمكننا فهمها، مثل الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، أود أن تتغير الطريقة التي نتعامل بها مع بعضنا بعضاً- بغض النظر عن الفائز في الانتخابات».

وقال ماس، إنه قد يكون من الأفضل التنسيق مع الأمريكيين في ظل حكومة مختلفة، مضيفاً «لكن يبقى الدرس المستفاد: علينا - نحن الأوروبيين - أن نتحمل المزيد من المسؤولية الخاصة».

وحذر الرئيس الأسبق للحزب الديمقراطي الاشتراكي، زيغمار غابرييل، من المبالغة في تقدير الانتخابات الأمريكية، وقال في تصريحات لإذاعة جنوب غرب ألمانيا إنه ليس من المعقول أن يعتمد مصير أوروبا على الانتخابات في الولايات المتحدة.

وقال غابرييل «نقاط الضعف العديدة التي تظهرها أوروبا حالياً أقدم من رئاسة دونالد ترامب، ومهمتنا كأوروبيين التغلب عليها».

وعلى غرار ماس، قال غابرييل: «أعتقد أن الكثير من الناس يتوهمون أيضاً أنه عندما يصبح جو بايدن رئيساً، سيكون كل شيء على ما يرام ومن ثم يمكننا الجلوس والاعتناء بأنفسنا، لن يحدث هذا، ستكون أمريكا أقل أوروبية وأكثر باسيفيكية على المدى الطويل».