وين «عبدالفتاح»؟!
أول العمود:تكرار مشاكل إدارة السجن المركزي مع النزلاء وبالعناوين ذاتها لسنوات متلاحقة يتطلب إجراءات عاجلة وحازمة تتناسق مع كون المكان مؤسسة إصلاحية.
***الفريق المتقاعد عبدالفتاح العلي يُعد من القيادات الأمنية المشهود لها بالكفاءة والحزم، ويُضرب به المثل حين يدور الحديث عن رجل الأمن النزيه، مثله مثل ضابط المرور المتقاعد محمد بلال "ملك شارع دمشق".قرأنا مؤخراً قرار ضم الفريق العلي للجنة متابعة تنفيذ الاشتراطات الصحية لمواجهة وباء كورونا، وقد فرح الناس بالقرار وهم محقون في فرحهم وأنا كذلك، ولكن إلى متى تعليق الآمال في تطبيق القانون وتنفيذ المشاريع على وجود أسماء لامعة في أدائها ومسيرتها؟ وإلى متى يكون ضعف الوعي في أهمية أن تكون المؤسسات هي أساس تسيير خدمات المجتمع والدولة؟ كلنا تابع اقتران مشروع طريق الحرير بالشيخ ناصر صباح الأحمد الذي يحظى بشعبية جيدة في مجال التنمية، فأين ذهب المشروع اليوم؟ حاضرنا يختلف تماماً عن ماضينا، وهناك أمثلة عديدة لنجاح مشاريع حيوية وعديدة في الماضي بسبب تكون "الفريق المنسجم"، ومن ذلك تأسيس مجلة العربي، وإنشاء تلفزيون الكويت والإذاعة كذلك، وإنشاء مؤسسة التأمينات الاجتماعية، فوراء كل ذلك أسماء لامعة عملت بصدق وصمت فحققت المجد للكويت، ما يحدث اليوم أن مؤسساتنا في مجملها مقتولة بالروتين والتعطيل غير المبرر للمشاريع مما أدى إلى دخول الديوان الأميري للقيام بخدمات إنشاء مبان عديدة كالمراكز الثقافية وحديقة الشهيد، وهذا دليل عطب وزارات بعينها. نعود إلى الفريق العلي لنقول إن الكويتيين يفتخرون به كمواطن صالح وموظف دولة كفؤ، لكن مشكلة الناس تكمن في رغبتهم في تحويل مثل هذه الشخصيات إلى "مارد المصباح" وهذا جهل.