تنطلق النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا في وقت يخيم عليه الخوف بسبب انتشار فيروس كورونا وتداعياته، التي تشكل تهديدا على جدول البطولة، الذي من المقرر أن يكلل بالنهائي في 29 مايو المقبل في ملعب "أتاتورك الأولمبي" في إسطنبول، الذي كان من المفترض أن يستضيف نهائي النسخة الماضية، لكن تقرر إقامته في النهاية في البرتغال جراء الجائحة.

وتبدأ منافسات التشامبيونز ليغ غدا في ظل موجات جديدة من الفيروس التاجي في عدة دول بالعالم وأوروبا قد تهدد هذه النسخة التي ستقام مباريات دور المجموعات فيها من لقاءي ذهاب وعودة كالعادة، على أمل السماح تدريجياً بحضور الجماهير، بعدما تسببت أزمة كورونا في إقامة ربع ونصف نهائي النسخة الماضية من مباراة واحدة.

Ad

ومع ذلك فإن السماح بحضور عدد محدود من الجماهير يعتمد على قرارات سلطات كل بلد، والإجراءات التي تتخذها الفرق التزاما بلوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

وبين الفرق الـ32 المنافسة في دور المجموعات، هناك 4 تشارك لأول مرة وهي استاد رين الفرنسي، وإسطنبول باشاك شهير التركي، وكراسنودار الروسي، وميتييلاند الدنماركي.

وتشارك 4 فرق من الدوريات الأربعة الكبرى، فمن إسبانيا يشارك ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية، ومن إنكلترا كل من ليفربول وتشلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، ومن إيطاليا يوفنتوس وإنتر ميلان وأتالانتا ولاتسيو، ومن ألمانيا حامل اللقب بايرن ميونيخ ولايبزيغ وبروسيا دورتموند وبروسيا مونشنغلادباخ.

وتشارك 3 فرق من فرنسا (باريس سان جرمان ومارسيليا ورين)، ومن روسيا (زينيت سان بطرسبرغ ولوكوموتيف موسكو وكراسنودار)، بينما يشارك فريقان من أوكرانيا وهما شاختار دونيتسك ودينامو كييف.

وبفريق واحد تشارك كل من البرتغال (بورتو)، وهولندا (أياكس)، والنمسا (سالزبورغ)، واليونان (أوليمبياكوس)، وبلجيكا (كلوب بروج)، وتركيا (إسطنبول باشاك شهير)، والدنمارك (ميتييلاند) والمجر (فرينشفاروز).

وبلا شك بايرن ميونيخ حامل اللقب هو الخصم الأكبر، فقد توج باللقب قبل نحو شهر ونصف في لشبونة بفلسفة جديدة تفرض نفسها على كرة القدم الحالية، وتكمن في الاعتماد على القوة والإيقاع والمهارات البدنية والالتزام مقابل الاعتماد على المهارات والموهبة الفردية التي كانت مسيطرة من قبل.

كانت تلك الفلسفة التي اتبعها المدرب الألماني يورغن كلوب، وتمكن بها من قيادة ليفربول للقب الموسم قبل الماضي، والآن أعاد بايرن بقيادة المدرب هانز فليك فرضها مجددا لتسحب البساط من فلسفة الكرة الإسبانية التي سيطرت على القارة العجوز على مدار عقد، وتواجه الآن أزمة بعد هروب المواهب من الليغا التي باتت تفتقد لهوبتها المميزة.