* بداية، ماذا عن مشاركتك الدرامية في رمضان المقبل؟

- أستعد للمشاركة في مسلسل "فتح الأندلس"، وهو عمل تاريخي ضخم من حيث الملابس والإكسسوارات ومواقع التصوير، وسنبدأ تصويره خلال الفترة المقبلة في سورية مع المنتج محمد العنزي. لم أستقر حتى الآن على الشخصية التي سأقدِّمها، وأفاضل بين شخصيتين. ويشارك في بطولة العمل نجوم من كل أنحاء الوطن العربي.

Ad

* قدَّمت مجموعة من الأفلام، كيف ترى السينما الكويتية؟ وهل تتقدَّم أم تتأخر؟

- نحن أول مَنْ صنع سينما خليجية في الكويت بعدة أفلام، أشهرها "بس يا بحر"، وشاركنا في إنتاج الفيلم العالمي "الرسالة" لمصطفى العقاد، من خلال وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي. كان يفترض أن تكون السينما الكويتية في مصاف الدول المتقدمة سينمائيا، لكن حدث تراجع كبير، وتعثرت خطواتنا، وتخلفنا للأسف الشديد.

التطوير السينمائي

* ومن المسؤول برأيك؟

- الدولة هي المعنيَّة بالتطوير السينمائي، ودعم جميع التجارب السينمائية الواعدة، حتى تتطوَّر هذه الصناعة، التي تحمل اسم الكويت في المحافل الدولية، فالعملية الربحية بالنسبة للدولة غير مطلوبة، لأن هناك ما هو أهم، وهو اسم الكويت وتاريخها السينمائي.

* أثيرت بعض المشاكل بسبب عدم دفع بعض المنتجين مستحقات الفنانين، كيف ترى ذلك؟

- نعم، هذه المشاكل والقضايا موجودة، ولديَّ عملان لم أتقاضَ أجراً عنهما حتى الآن، ويقولون لي لم يدفع لنا التلفزيون، ولن تحصل على حقوقك إلا إذا دفع، رغم أنني تعاقدت مع شركات الإنتاج وليس التلفزيون.

شركات الإنتاج

* ولماذا لم يدفع التلفزيون لشركات الإنتاج طالما عرض الأعمال فعليا؟

- رغم أن هذه ليست قضيتي، وحقوقي عند شركات الإنتاج، لكن الرد، بأن إدارة الإعلام التجاري في وزارة الإعلام أصدرت بيانا يقول إن العمل تضمَّن مشاهد فيها إعلانات أو شعارات، من خلال ملابس الممثلين أو سياراتهم، فلا يمكن صرف المستحقات حتى تسوية هذه القضية، فلماذا إذن لم تعمِّموا بياناتكم قبل دوران الكاميرا، حتى يراعي المخرج والفنانون عدم ظهور أي علامة أو ماركة أي سيارة، فالمنتجون تضرروا، وكذلك الفنانون، فهذه مسؤولية قسم الإعلام التجاري في الوزارة، وعليهم أن يعالجوا هذا الأمر، فهناك أكثر من سبعة أعمال تعاني عدم صرف المستحقات، والمفروض أن هذا الشرط يكون ضمن التعاقدات، وبوضوح تام منذ البداية.

رفع قضايا

* هل هذا يعني أن تصوير أي مشهد في الشارع وظهور سيارة معينة يُعد إعلاناً؟

- لا تستطيع تحديد ذلك، فلا توجد سياسة إعلامية واضحة لها قواعد يسير عليها الجميع قبل التصوير، حتى لا تتكرر هذه المشاكل. ووفق علمي، هناك منتجون رفعوا قضايا على التلفزيون للحصول على حقوقهم، وفي قناة "أيه آر تي" أوقفونا في بداية تصوير أحد الأعمال، بسبب شعار ماركة على "تيشيرت"، فحسموا الموقف من البداية، على خلاف تلفزيون الكويت، حيث يصوَّر العمل ويُعرض، ثم يقولون لك لا نصرف لوجود إعلانات، فعلى الإعلام أن يطوِّر نفسه، ويفتح المجال لتقديم الأفضل، فلا نتراجع إلى الخلف، فالسعودية الآن تتقدَّم بقوة، وفتحت المسارح ودور السينما، فهناك انفتاح إعلامي وفني.

«دفعة بيروت»

* شاركت في مسلسل "دفعة القاهرة"، واعتذرت عن "دفعة بيروت"، ما السبب؟

- في "دفعة القاهرة" اشتغلت دون الاتفاق على أجر، لأن باسم عبدالأمير صديق، وقال لي إنه محتار، ويريدني في هذا الدور، فوافقت على الفور، خصوصا أن العمل سيُعرض على شاشة "إم بي سي"، وهي قناة محترمة، ولها نسبة مشاهدة عالية، لكن ما حدث معي في "دفعة بيروت" كان صعبا، إذ عُرض عليَّ ألف دينار في الدور، ومطلوب مني السفر إلى بيروت خمس مرات، وفق المَشاهد بمواقع التصوير، أي ستصرف من جيبك أكثر من ضعف المبلغ. المسألة ليست قضية فلوس بقدر ما هي طريقة عرض غير لائقة، ثم جاءت أزمة كورونا وتعطَّل الموضوع.

اليونان والمكسيك

* البعض يرى أن نجومية "السوشيال ميديا" أصبحت تنافس إن لم تتفوق على النجوم التقليديين، كيف ترى ذلك؟

- هذه نجومية كفقاعات الصابون مزيفة تُحدث وميضاً، ثم سرعان ما تختفي، فكم من نجوم بالسوشيال ميديا ظهروا ثم اختفوا سريعا، وما يُقال عن عدد المتابعين في "تويتر" أو "سناب شات" أو "إنستغرام" كلها أرقام مشكوك في صحتها، فقبل سنوات عُرض عليَّ زيادة المتابعين إلى 20 ألفا بقيمة 5 دنانير، ولو دققت في المتابعين سوف تجد جنسيات عربية ومن اليونان والمكسيك وفرنسا، ودول كثيرة ليس لها أي علاقة بك، أو بما تنشره. هو مجرَّد عدد، والبعض يكلف آخرين لإدارة حساباتهم براتب، وتظن أن الفنان يرد عليك، أو يتفاعل معك، وهذا غير صحيح، لكن من تعبوا في بناء نجوميتهم راسخون ونجوميتهم حقيقية، فهل نجومية سعاد عبدالله أو حياة الفهد أو سعد الفرج أو غيرهم من كبار النجوم اعتمدت على "السوشيال ميديا" أو المتابعين؟!

* هل فكرة الرقابة في عصر الإنترنت لاتزال ضرورية، أم انتهى دورها؟

- "مَن أمن العقوبة أساء الأدب"، فوسائل الإعلام سلاح ذو حدين، ولا يمكن ترك كل إنسان يكتب ما يحلو له، ويضر المجتمع، وقد شاهدنا ملاحقات قانونية لبعض المدونين. هناك حالة فوضى وتسابق من أجل رفع نسب المشاهدة، حتى لو قاموا بتصرفات مجنونة. لقد أخذنا أسوأ ما في الميديا، كالجريمة وغسل الأموال.