تنطلق الرواية الإيرانية، ولكن في أوروبا والغرب، والفضل في ذلك لكاتبات يسعين إلى إعطاء فكرة مختلفة عن بلد شوّهت صورته الهزات السياسية والرقابة المفروضة على الثقافة.ثمة عنصران يشكلان الجامع المشترك بين الأميركية دينا نايري والكندية نازانين هوزار والفرنسية نيغار دجافادي: جميعهن منفيات من بلد واحد، وكلّ منهن تنشر رواية في فرنسا في بداية الموسم الأدبي الجاري.
ورأت دجافادي، في لقاء صحافي على هامش مهرجان "كوريسبوندانس" الأدبي في مانوسك، أن كون الروايات الثلاث هي لنساء ليس وليد المصادفة على الإطلاق. وقالت "لم يكن ثمة يوماً روائيون إيرانيون فعلياً. كان الشعر هو التقليد الطاغي بقوة. أما الرواية فكانت تُعتَبَر أقلّ رقياً، وتركت بالتالي للنساء. الرجال ميّالون أكثر إلى أن يكونوا شعراء، في حين أن النساء يَمِلنَ أكثر إلى أن يَكُنَّ روائيات".ولدت جافادي (51 عاماً)، وهي كاتبة سيناريو، ولها روايتان؛ الأولى بعنوان "ديزوريانتال" صدرت عام 2016 وتستعيد فيها مغادرتها إيران، لكن في قالب روائي خيالي، وقد حققت هذه الرواية نجاحاً عالمياً، أما الثانية وهي بعنوان "أرين" (حلبة) وصدرت خلال السنة الحالية، فتتناول الأحياء الشعبية في باريس.والموضوع نفسه، وهو مغادرة إيران، تناولته دينا نايري التي صدر لها في باريس كتاب "فوزور ديستوار" (صانعو قصص)، وهو الترجمة الفرنسية لروايتها المكتوبة بالإنكليزية، والتي تروي فيها معاناة المهاجرين الإيرانيين وما يواجههم من صعوبات ليحصلوا على اللجوء في أوروبا.وأكدت نايري أن "ثمة رغبة، بطبيعة الحال، في قصص النوع الذي أرويه هنا، لكنّ الهجرة واللاجئين ليسا هما الموضوع الوحيد الذي أريد الكتابة عنه".
توابل - ثقافات
الرواية الإيرانية تزدهر في الغرب بأقلام النساء
19-10-2020