فرنسا تكرم مدرس التاريخ وشيخ الأزهر يرفض وصف الإسلام بالإرهاب

نشر في 19-10-2020
آخر تحديث 19-10-2020 | 00:04
تظاهرات حاشدة في كل أنحاء فرنسا تكريما للمدرس صامويل باتي
تظاهرات حاشدة في كل أنحاء فرنسا تكريما للمدرس صامويل باتي
خرجت، أمس، تظاهرات حاشدة في كل أنحاء فرنسا، تكريما للمدرس صامويل باتي، الذي قتل الجمعة في ضاحية كونفلان سانت أونورين، قرب باريس، لعرضه رسوما مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على تلاميذه في الصف، خلال نقاش عن حرية التعبير، وتظاهر مسؤولون في الأحزاب السياسية والرابطات والنقابات في باريس والمدن الكبيرة.

وارتفع عدد الموقوفين على خلفية الجريمة الى 11، بينهم والدا المنفذ، وهو شاب شيشاني يبلغ 18 عاما، إضافة الى جده وشقيقه، و7 آخرين بينهم صديقه ووالد تلميذ في المدرسة اعترض على عرض الرسوم، وقام بحملة ضد المدرس.

وسيُنظم تكريم وطني للضحية بعد غد، بالتنسيق مع عائلة المدرس، حسبما أعلنت رئاسة الجمهورية من دون تحديد المكان.

واقترح زعيم كتلة النواب الجمهوريين (يمين) داميان أباد أن يُنقل جثمان المدرس إلى «البانتيون»، حيث تُسجى كبار شخصيات الجمهورية الفرنسية، مثل الكاتب فيكتور هوغو، والعالمة ماري كوري، داعيا إلى القيام «بخطوة رمزية قوية»، وقال: «الإرهابيون أرادوا قطع رأس الجمهورية. يجب إظهار أنها تقف في وجههم». إلى ذلك، استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الربط بين الإسلام والإرهاب.

وذكر الطيب، في بيان، أن «وصف الإسلام بالإرهاب ينم عن جهل بهذا الدين الحنيف، ومجازفة لا تأخذ في اعتبارها احترام عقيدة الآخرين، ودعوة صريحة للكراهية والعنف، ورجوع إلى وحشية القرون الوسطى، واستفزاز كريه لمشاعر ما يقرب من ملياري مسلم».

جاء ذلك تعقيبا على تصريحات لمسؤولين فرنسيبن ربطوا الإسلام بالارهاب، واستخدم ماكرون تعبير «الإرهاب الإسلامي» للحديث عن الهجوم، كما استخدم عدد من المسؤولين الفرنسيين عبارات مثل «الهمجية الإسلامية»، وكان هناك سجال في الغرب حول استخدام هذه العبارات في عز الهجمات الارهابية التي قام بها «داعش».

back to top