فاز البلجيكي توم فان در بورت، وهو مصمم ملابس مصنوعة من مواد مدورة "لا يرغب فيها أحد"، وينبغي "التمتع بجرأة لارتدائها"، بجائزة الموضة الكبرى، في الدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان إيير الدولي بجنوب فرنسا.وأثارت مجموعة فان در بورت (42 عاما) إعجاب لجنة التحكيم والجمهور في هذا المهرجان الذي يعتبر أقدم مسابقة للموضة، ويشكل منصة انطلاق للمصممين الشباب.
وقال المصمم الفائز، في تصريحات صحافية، "أسعى إلى إيجاد تعريف جديد للفخامة. نحن معتادون على المواد الفخمة التقليدية كالذهب والجلد. أحب كثيرا استخدام الأشياء التي لا يراها الآخرون مثيرة للاهتمام".وتتضمن مجموعة فان در بورت مثلا كنزة مصنوعة من خيوط بلاستيكية تستخدم للإعلان عن الأسعار في المتاجر، وكذلك هناك حقيبة يد مصنوعة من "الجلد البحري"، وهو جلد الأسماك التي يعد بها السوشي، ومن الفرو النباتي، صنع المصمم معطفا أزرق وأصفر.وقال إن هذه الملابس "يمكن أن يرتديها من يملك الجرأة لارتدائها"، ورأى أن "مستقبل الموضة لا يكون بإلقاء في خانة تقليدية، فقد حان الوقت للتحرر من كل القيود".أما الجائزة الكبرى لاكسسوارات الموضة ففاز بها الفرنسيان ديدو وجوانا إيتشبيري، اللذان يستخدمان في صنع القبعات مثلا مواد "معدة للطمر".وأفادت جوانا إتشبيري، وهي شقيقة ديدو، "نستخدم مواد مأخوذة من الأحذية المطاطية، ومظلات القفز من الجو، وأواني الزهور ونعيد صوغها".كذلك حصل الأخوان إتشيبيري على جائزة دار "هيرميس" عن سوارهما المصنوع من الجلد والمحاط بحلقات معدنية.وترأس لجنة التحكيم مؤسس علامة "جي دبليو أندرسون" التجارية الايرلندي جوناثان أندرسون، وضمت أعضاء آخرين بينهم العارضة الأميركية كايا غيربر، ابنة العارضة سيندي كروفورد، وكان من المفترض أن تقام هذه النسخة أصلا في أبريل الفائت، لكنها أرجئت بسبب تدابير الحجر والأزمة الصحية.ويعتبر هذا المهرجان أقدم مسابقة في العالم لمصممي الأزياء الشباب، وكان الفوز فيه نقطة انطلاق لمصممين برزوا لاحقا، كالبلجيكي أنتوني فاكساريلو، المدير الفني لدار "سان لوران"، والهولنديين راشمي بوتر وليسي هيريبروغ اللذين عينا في الإدارة الفنية لدار "نينا ريتشي" الفرنسية.
توابل
جائزة الموضة الفرنسية لبلجيكي يبدع تصاميمه بمواد مدوّرة
19-10-2020