الشيخ محمد صباح السالم
وجود أكثر من شخصية قادرة على تولي رئاسة مجلس الوزراء هو نجاح للكويت الوطن الغالي، ويدعو إلى التفاؤل وأن هناك دائما من يستطيع أن يكمل مسيرة نهضة الكويت، لكن العتب كل العتب على من يبحث عن التفرقة وشق الوحدة الوطنية والعتب أكثر على من ينساق وراء الإشاعات ويروج لها.
بحسب ما نص عليه الدستور الكويتي وفقاً للمادة 58 فإن حق اختيار رئيس الوزراء من اختصاصات سمو الأمير: "يعين الأمير رئيس مجلس الوزراء بعد المشاورات التقليدية ويعفيه من منصبه، كما يعين الوزراء ويعفيهم من مناصبهم بناء على ترشيح رئيس مجلس الوزراء، ويكون تعيين الوزراء من أعضاء مجلس الأمة ومن غيرهم ولا يزيد عدد الوزراء جميعاً عن ثلث عدد أعضاء مجلس الأمة".تناولت بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي الأسماء المرشحة لتولي منصب رئيس الوزراء ومن بينهم سمو رئيس الوزراء الحالي الشيخ صباح الخالد، والشيخ ناصر صباح الأحمد، والشيخ محمد صباح السالم، وهو أمر تعود عليه الشارع الكويتي عند تشكيل أي وزارة، لكن هذه المرة ظهرت أصوات نشاز تقلل من قيمة هذا المرشح، وترفع من ذاك، ورغم أن الأسماء المتداولة تحظى بالاحترام والتقدير فإن ما تعرض له الأخ الشيخ محمد صباح السالم من هجوم غير مبرر لاحتوائه على اتهامات بعيدة كل البعد عن الواقع.
من جملة هذه الاتهامات أن الشيخ محمد صباح السالم قد ترك سفينة الحكومة أثناء الربيع العربي وهو اتهام خطير، فعند الرجوع إلى الأسباب التي دعته لتقديم كتاب الاستقالة يتضح أنها كانت بسبب حبه وإخلاصه للكويت كما جاء في تصريحه في عام 2011م: "لقد وضعت نصب عيني احترام الدستور وحماية مصالح الشعب وأمواله، وهذا ما أقسمت عليه أمام صاحب السمو أمير البلاد وأمام الشعب الكويتي، وهو ما دفعني لاتخاذ قرارات صعبة"، مضيفا بأن "استقالتي كانت أحد هذه القرارات، وهي ليست قفزا من «المحمل»، فهذا «المحمل» يجمعنا قيادة وحكومة وشعبا، ولا يمكن أن أتخلى في يوم من الأيام عن «محمل» الكويت لكنني عندما رأيت «المحمل» يحيد عن طريقه، ويتجه ناحية الصخور الناتئة بسبب معلومات خاطئة حاول البعض أن يروجها للقيادة وللشعب الكويتي، وجدت أن لا خيار آخر أمامي للدفاع عن مصلحة البلد أمام انتشار هذه المعلومات الخاطئة، سوى أن أبعث برسالة واضحة عن طريق تقديم استقالتي، وذلك حماية لـ«المحمل» من الاصطدام بالصخور ومن ثم التعرض للغرق".ما ورد على لسان الشيخ محمد صباح السالم ليس فيه أي دليل على الهروب من سفينة الكويت بسبب تداعيات الربيع العربي وليس فيه ما يثبت انحيازه للمعارضة، إنما جاءت بما يملي عليه ضميره من ضرورة دق ناقوس الخطر لممارسات رأى خطورتها على الكويت.وجود أكثر من شخصية قادرة على تولي رئاسة مجلس الوزراء هو نجاح للكويت الوطن الغالي، ويدعو إلى التفاؤل وأن هناك دائما من يستطيع أن يكمل مسيرة نهضة الكويت، لكن العتب كل العتب على من يبحث عن التفرقة وشق الوحدة الوطنية والعتب أكثر على من ينساق وراء الإشاعات ويروج لها.ودمتم سالمين.