أكدت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان)، ضرورة اتباع نظام التغذية الصحية، خصوصا أن الكويت تحتل مراكز متقدمة على مستوى العالم في نسبة انتشار السمنة، مقارنة ببقية الدول، محذرة من مخاطر السمنة المفرطة.وأقامت "كان" ندوة تفاعلية بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، وهو أكتوبر الجاري، عنيت بمسؤولية الأسرة في اتباع نظام التغذية الصحية. وقد تحدثت خلال الندوة اختصاصية التغذية ومراقب تعزيز تغذية المجتمع في الهيئة العامة للغذاء والتغذية وجد العثمان، فتناولت تقارير دولية عن أن الكويت سجلت أعلى معدلات في السمنة بين الأطفال والبالغين، وأن نصف الفتيات ما بين عُمر 5 و15 عاما مصابات بالسمنة، فيما تكون السمنة لدى السيدات من عُمر الخمسين عاما وما فوق.
وقالت العثمان إن هذا يُعد جرس إنذار خطيرا، إذ أثبتت الدراسات العلمية التي قدَّمتها الأبحاث التي عُرضت في الجمعية الأميركية للأورام الرابط بين السمنة وارتفاع نسبة سرطان الثدي لدى النساء.ودعت إلى الحذر من اللحوم المصنعة والباردة، التي تستخدم فيها مواد حافظة، كما حذرت من الأطعمة الدهنية والمقليات العالية السعرات، مؤكدة أهمية تناول الخضراوات والبقوليات والفواكه وكذلك اللحوم البيضاء مع التقليل من اللحوم الحمراء.
مكافحة السمنة
وكذلك أكدت ضرورة نشر التوعية في هذا المجال، مثمنة ما قامت به "كان"، بتبني برنامج مكافحة السمنة عبر الاشتراك المجاني للمواطنين والمقيمين في الكويت، حيث تقوم الحملة، وبإشراف اختصاصيي تغذية، بمتابعة المشاركين، وتزويدهم بوصفات الوجبات اليومية.وأشارت أيضا إلى أهمية النمط الرياضي الذي تقيمه "كان" تحت إشراف اختصاصيي تربية بدنية من أجل تحقيق التكامل بين الغذاء والرياضة للوصول إلى الوزن المثالي وتشجيع الجمهور للانضمام إلى هذا البرنامج المجاني لتجنب السمنة ومخاطرها.وأشادت بدور وسائل الإعلام بالكويت، التي ساهمت بشكل كبير في نجاح التوعية من أمراض السرطان التي حققت نسبة ارتفاع تزيد على 30 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية، ما انعكس في نسب الشفاء من الأمراض السرطانية بالكويت.