مسيرات المعارضة تهاجم عمران خان والجيش في باكستان
![ذي دبلومات](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1616610621333007000/1616610658000/1280x960.jpg)
نظّمت "الحركة الديمقراطية الباكستانية" مسيرة أخرى في عاصمة باكستان التجارية "كراتشي" في 18 أكتوبر، وتزامن هذا التحرك أيضاً مع الذكرى الثالثة عشرة للهجوم الذي أودى بحياة زعيمة "حزب الشعب الباكستاني" ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في تلك المدينة، وفي المسيرة عمد فضل الرحمن العضو البارز في "جمعية علماء الإسلام" ورئيس "الحركة الديمقراطية الباكستانية"، إلى مهاجمة خان بدوره، وقال ابن بوتو ورئيس "حزب الشعب الباكستاني" بيلاوال بوتو زرداري إن خان يجب أن يتذكر حياة ومصير الحكام الدكتاتوريين الآخرين، ثم أضاف: "لن يكون مصيرك مختلفاً عنهم"! تمثّلت "الرابطة الإسلامية الباكستانية" بابنة شريف ورئيسة الحزب مريم نواز وزوجها صفدر عوان، نقيب متقاعد في الجيش، وشخصيات أخرى، وفي تحوّل دراماتيكي للأحداث غرّدت مريم نواز في صباح 19 الجاري: "الشرطة حطّمت باب غرفتي في الفندق الذي كنت أقيم فيه في كراتشي واعتقلت النقيب صفدر"، ومنذ ذلك الحين انتشرت أخبار مفادها أن عوان اعتُقِل بتهمة "انتهاك حرمة" ضريح محمد علي جناح في المدينة.ورغم تجدّد هجوم المعارضة على خان والجيش الباكستاني، يشكك المراقبون السياسيون حتى الآن بقدرة هذه الحملة على إحداث تغيير حقيقي في إسلام أباد، وتكثر الأسئلة أيضاً حول صِدْق نوايا رئيس "الحركة الديمقراطية الباكستانية" فضل الرحمن كزعيم ملتزم بمبادئ الديمقراطية، ويعوّل أعضاء التحالف المعارِض على احتمال حصول انشقاق واسع، فإذا قرر الجيش التخلي عن خان، فقد يوصل الرحمن إلى السلطة، لكن ذلك يعني أن يتسلّق هذا الأخير على أكتاف الأحزاب الأخرى المشارِكة في التحركات الراهنة للوصول إلى الحُكم. على صعيد آخر، كان لافتاً أن تستعمل مريم نواز لهجة تصالحية تجاه الجيش خلال مسيرة "كراتشي"، على عكس والدها، ونتيجةً لذلك ثمة احتمال في أن تعقد صفقة مع الجيش في مرحلة معينة من المستقبل، أو ربما يقوم والدها بصفقة مماثلة.يبدو أفضل سيناريو بنظر الكثيرين حماسياً وبعيد المنال في آن، وهو يقضي بعودة الجيش الباكستاني إلى الثكنات العسكرية نهائياً تحت ضغط "الحركة الديمقراطية الباكستانية" التي انطلقت منذ الشهر الماضي.*أبهيجنان ريج*