هل تشعر بالقلق من احتمال تراجع الأسهم الأميركية؟

نشر في 22-10-2020
آخر تحديث 22-10-2020 | 00:02
No Image Caption
في غضون السبعين عاما الماضية، فقد مؤشر «S&P 500» حوالي 10 بالمئة من قيمته في 38 حدثا مختلفا، مما يجعل تكرار الأمر ذاته مرة أخرى بمنزلة مسألة حتمية.

لكن في الواقع، نجح المؤشر الأميركي الأوسع نطاقا في التعافي بعد جميع حالات الانهيار تلك، مما يعني أن الاستثمارات يمكنها أن تتعافى، بل وتؤدي بشكل قوي أيضا إذا لم يشعر المستثمرون بالذعر عند تراجع سوق الأسهم. وفي حين أن موجات التصحيح بسوق الأسهم والتقلبات قصيرة الآجل تثير مخاوف المستثمرين، فإنه ليس هناك سبب للعيش في الذعر، خوفا من انهيار سوق الأسهم مجدداً.

1- لا تفعل شيئاً

- إذا كانت لديك نظرة طويلة الآجل، ويمكنك التعامل مع ضغوط رؤية استثماراتك تتراجع على المدى القصير، فإن أفضل شيء يمكنك القيام به هو «لا شيء».

- عندما يتخوف الناس من الانهيار، فإنهم يتوقفون عن الاستثمار في الغالب، أو يقومون بإعادة التوازن بشكل متحفظ للغاية، وجميعها استراتيجيات من المرجح أن تضر بالعوائد التي ستحققها على المدى الطويل أكثر من انهيار السوق.

- عليك وضع مقولة الخبير المالي الأميركي بيتر لونش في الاعتبار: «لقد خسر المستثمرون الذين يستعدون لموجات التصحيح أو يحاولون توقّع هذه الحركات التصحيحية أموالا أكثر من التي يخسرونها خلال عمليات التصحيح نفسها».

2- أنشئ صندوق الطوارئ الخاص بك

- يمكن أن تضر الموجة البيعية اللاحقة لتراجع السوق بالعوائد التي قد تحقهها على المدى الطويل، لكن إذا كان لديك ما يكفي من المال لتغطية نفقاتك لعدة أشهر، فلا داعي للخوف من تراجع السوق، وعليك أن تلتزم بالاستثمار.

- أما إذا لم يكن لديك صندوق طوارئ يمكنه تحمّل نفقاتك مدة 3 إلى 6 أشهر، فقد حان الوقت الآن للتركيز على تدشينه.

- من الضروري أن تُبقي هذه الأموال خارج سوق الأسهم، مع حقيقة أن أفضل مكان لصندوق الطوارئ أن يكون حساباً مصرفياً مثل حساب الادخار.

3- أعد التوازن مع توخي الحذر

- لا يزال التراجع في سوق الأسهم الذي خلّفه تفشي وباء «كورونا» وتعافي الأسواق الذي أعقبه حاضرين في ذهنك، لذا حان الوقت الآن لمراجعة مدى تحمّلك للمخاطر، والتأكد من توافقها مع رد فعلك عند انخفاض سوق الأسهم.

- مع ذلك، فكر جيدا قبل الإقبال على خطوة إعادة التوازن في محفظتك الاستثمارية، نظرا لأنك قلق بشأن أداء السوق على المدى القريب، مما قد يدفعك نحو الأصول التقليدية، ويعني في العموم التحول من الأسهم إلى السندات.

- تعني معدلات الفائدة القريبة من الصفر أن عوائد السندات ستكون متدنية، لدرجة أنها قد لا تواكب التضخم، كما أن الفائدة المنخفضة تدفع أسعار الديون لأعلى.

4- قم بالتنويع بعيداً عن الأسهم

- من الصعب بناء محفظة استثمارية متنوعة عن طريق الاختيار الشخصي لاستثماراتك الخاصة، فإذا كانت محفظتك تتكون من الأسهم الفردية، فقد حان الوقت الآن للتنويع عبر إضافة صناديق المؤشرات.

- لكن إذا كنت تشعر حقا بالقلق بشأن أداء السوق ككل، فإن استثمار نسبة صغيرة من محفظتك في الأصول ذات الارتباط المنخفض أو العكسي مع الأسهم، ربما يدفعك للشعور بالراحة.

- على سبيل المثال، يميل الذهب للتحرك عكسيا مع سوق الأسهم، إذن يمكنك الاستثمار في صندوق استثمار متداول مدعوم بالذهب، ليوفر لك التعرض للمعدن الأصفر دون شرائه فعليا.

- تمثّل العقارات خياراً آخر، والتي تكون ذات ارتباط منخفض بالأسهم، فيمكن الاستثمار في صندوق الاستثمار العقاري أن يساعدك على تنويع استثماراتك دون شراء عقارات بالفعل.

5- خصص بعض السيولة لشراء الأسهم التي ترغب في حيازتها

- يعتبر انهيار سوق الأسهم بمنزلة فرصة أساسية لشراء الأسهم التي كنت تتطلع لشرائها بسعر منخفض.

- لذا، إذا كنت مستعدا جيداً لحالة الطوارئ تلك، فكر في إنشاء قائمة من الأسهم التي ترغب في حيازتها، وخصص بعض السيولة النقدية، حتى تتمكن من شرائها بعد هبوط السوق.

- حتى إذا لم تكن تستثمر في الأسهم الفردية، فإن تخصيص الأموال للاستثمار في صندوق مؤشر «S&P 500» بعد انهيار السوق، يُعد استراتيجية جيدة.

back to top