كشفت مصادر صحية مطلعة عن وصول دفعة جديدة من لقاح الإنفلونزا الموسمية تقدَّر بـ120 ألف جرعة خلال الأسبوع المقبل، إلى جانب وصول 80 ألف جرعة إضافية من اللقاح خلال الأسبوع الذي يليه، ما يعني أنه بنهاية أكتوبر الجاري ستصل إلى الكويت 200 ألف جرعة إضافية من اللقاح، ترفع إجمالي اللقاحات المتوافرة في الكويت إلى 310 آلاف جرعة.وأكدت المصادر لـ"الجريدة"، أن الوزارة سوف توفر دفعة رابعة من لقاح الإنفلونزا الموسمية أواخر نوفمبر المقبل، بمقدار 100 ألف جرعة، مشيرة إلى أن الدفعة الأولى من اللقاح، والتي تستخدم الآن في تطعيم المواطنين، تم توفيرها منتصف الشهر الجاري بمقدار 110 آلاف جرعة، وما زال المواطنون يتلقون التطعيم منها، حيث تم تدشين العمل بها منتصف أكتوبر الجاري في نحو 35 مركز صحة وقائية منتشرة في جميع مناطق الكويت.
وأوضحت أن إجمالي الدفعات التي ستكون متوافرة في الكويت حتى نهاية نوفمبر المقبل تبلغ 410 آلاف جرعة ضد الإنفلونزا الموسمية. وذكرت أن الكمية المتوافرة في الكويت ضد التطعيم ضد الالتهاب الرئوي "النيموكوكال" تكفي لتطعيم الجميع.من جانب آخر، أعلن مدير إدارة الصحة العامة رئيس اللجنة الرئيسية لتطبيق "شلونك" بوزارة الصحة د. فهد الغملاس، أن عدد مَن سجلوا في التطبيق بلغ نحو نصف مليون مستفيد.وقال الغملاس، في تصريح لـ"كونا"، أمس، إن التطبيق من الأدوات المهمة والحلول التكنولوجية التي تعتمد عليها الوزارة في متابعة الحالات المشتبهة بمرض "كوفيد-19" خلال فترة الحجر الصحي المنزلي والمصابين بالمرض أثناء فترة العزل الصحي.ودعا جميع الأشخاص الذين تتم متابعتهم من خلال "شلونك" إلى الالتزام بالتعليمات الخاصة بالتطبيق، والاستجابة للإخطارات المرسلة إليهم، كذلك الالتزام بإجراءات الحجر الصحي للمخالطين والقادمين من السفر وإجراءات العزل الصحي للمصابين، حفاظا على صحة المحيطين بهم، ومنع انتشار العدوى في المجتمع. وأضاف أن تطبيق "شلونك" أيضا من أهم التطورات التكنولوجية التي استحدثتها الدولة واستفادت منها وزارة الصحة في خطتها الرامية إلى مكافحة وباء كورونا، والحد من انتشاره في المجتمع.
العزل الصحي
وأوضح الغملاس أن التطبيق تم تدشينه منتصف أبريل الماضي، بهدف متابعة القادمين من الخارج أثناء حملة إجلاء المواطنين قبل التوسع في استخدامه، ليشمل مخالطي الحالات الإيجابية ومرضى "كوفيد-19"، بعد اتضاح مميزات التطبيق لناحية توفير الوقت والجهد للأطقم الطبية ودقة متابعة الأشخاص تحت الحجر والعزل الصحي واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار العدوى بين فئات المجتمع.وذكر أنه يتولى الإشراف على التطبيق، إضافة إلى لجنة وزارة الصحة، فريق متعدد التخصصات يمثل العديد من الجهات في الدولة، للتأكد من ارتفاع معايير الكفاءة والدقة والحماية للتطبيق والمستخدم والفئات المستفيدة منه.وأفاد الغملاس بأن التطبيق يتيح للأشخاص المحجورين إدخال بياناتهم الحيوية والإبلاغ عن الأعراض فور ظهورها، ليتسنى للفرق الطبية اكتشاف الحالات الإيجابية بأقرب وقت ممكن، ووضعها تحت العناية الطبية المناسبة.ولفت إلى إمكانية الحصول على تصاريح الخروج من الحجر الصحي للظروف الطارئة، من خلال التطبيق، كما تم تخصيص فريق من الأطباء للرد على استفسارات الأشخاص تحت الحجر والعزل الصحي من خلال التطبيق.على صعيد متصل، أصدر وكيل وزارة الصحة د. مصطفى رضا قرارا بإعادة تشكيل رؤساء فرق العمل المشكلة لمتابعة حالات الإصابة بفيروس كورونا والمشتبه في إصابتها بالمستشفيات العامة، حيث تولى د. نايف الحربي رئاسة الفريق في مستشفى الصباح، ود. محمد الرشيدي بمستشفى الفروانية، ود. علي العلندا بمستشفى الأميري، ود. طارق دشتي بمستشفى العدان، ود. علي المطيري بمستشفى الجهراء، ود. أحمد الفضلي بمستشفى مبارك الكبير. وتتولى الفرق متابعة الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس، وتحويل الحالات المؤكد إصابتها إلى مستشفى جابر الأحمد أو أماكن العلاج المخصصة لها، وتنظيم سير العمل في الأقسام الطبية وفق القرارات الصادرة في هذا الشأن.