ما إن أسدل مجلس الأمة الستار على دور الانعقاد التكميلي الخامس، منهياً بذلك حقبة الفصل التشريعي الـ 15 ما لم تتم الدعوة لدور طارئ، وبعد أكثر من عشرين عاماً على أول مجلس يكمل مدته الدستورية (أربع سنوات)، حتى سارع النواب إلى تقديم اعتذاراتهم للمواطنين عن أي تقصير، ملخصين ذلك بقولهم «سامحونا على القصور»، في وقت أكدوا أنهم اجتهدوا في أعمالهم عبر إقرار أو رفض القوانين، وأن الخيار الأول والأخير سيكون لصوت الشعب.وبينما قال نائب رئيس المجلس عيسى الكندري «اجتهدنا قدر الإمكان بإقرار أو رفض قوانين وتشريعات»، مؤكداً أن «أبوابنا ستظل مفتوحة، ونلتمس منكم العذر عن أي تقصير»، ذكر النائب أحمد الفضل أن «المجلس مختطف، ويعمل بشخصانية منذ أربع سنوات»، مبدياً اعتذاره عن أي تقصير.
من جانبه، أوضح النائب عبدالله فهاد أن «المجلس سجّل ما قدمنا من مواقف، ورفعنا شعار حماية وطن ودافعنا عن المكتسبات وواجهنا الإقصاء والتهميش، ولم تثنِنا الضغوط ولا الإغراءات، وسامحوني على القصور»، في وقت أكد زميله رياض العدساني أن «الشعب الكويتي هو مَن يقيمنا لا رئيس المجلس، وما قمت به من إجراءات حول القضايا العامة خير دليل على البر بالقسم العظيم».أما النائب ثامر السويط، فقال «دخلت المجلس وأخرج منه لا أحمل سوى الانحياز للناس رصيداً، وهذه أمانتكم ووديعتكم وثقتكم، وقسماً بالله لن أخذلكم»، في حين أعرب النائب عبدالله الرومي عن شكره وتقديره وثنائه «لإخواني وأخواتي أبناء الدائرة الأولى ولجميع أهل الكويت ولكل من ساندني في الانتخابات».وبينما أكدت النائبة صفاء الهاشم أنها مازالت عند وعدها وعهدها، وأن القادم من الأيام هو الأفضل، «وستعود كما عهدناك يا وطن النهار»، أعرب النائب يوسف الفضالة عن تطلعه إلى أن «يسود التفاؤل، وإن خالف حقيقة المشهدين السياسي والانتخابي».
بدوره، أكد النائب عبدالكريم الكندري أنه حاول «الاجتهاد لإيصال صوتكم إلى قاعة عبدالله السالم، ولم أهادن أو ألِن، وسامحوني على القصور»، في وقت شكر النائب محمد الدلال «كل زملائي وزميلاتي حكومة ونواباً، ونعتذر عن أي تقصير»، وأكد زميلهما عبدالوهاب البابطين أنه لولا العمل والاجتهاد ما كان هناك خطأ.أما النائب أسامة الشاهين، فأعرب عن شكره «للمجلس والنواب والأمانة العامة ولأسرتي، فقد عملت بكل تفاؤل واتزان كي تبقى الكويت ويبقى الأمل نحو قادم أجمل».