فرنسا: تهديدات لمساجد وحلّ جماعة الشيخ ياسين
بينما لا تزال فرنسا تحت تأثير الصدمة، بعد الجريمة البشعة التي شهدتها ضاحية كونفلان -سانت- أونوريه الباريسية، أقيم أمس حفل تكريم وطني للمدرس صامويل باتي، أستاذ التاريخ الذي قُتل، الجمعة، بقطع رأسه على يد شاب شيشاني أراد «الثأر للنبي محمد»، بعد نشر صور كاريكاتورية مسيئة للرسول، في حصة نقاشية مدرسية حول حرية التعبير.وخلفت الجريمة، التي جاءت بعد أيام على خطاب عالي السقف للرئيس إيمانويل ماكرون ضد «الانعزالية الإسلامية» الذي أثار جدلاً بقوله فيه إن «الإسلام يعيش أزمة في كل العالم، ارتدادات في كل الاتجاهات». وأمس، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، ووالدته جزائرية، إنه طلب من السلطات المحلية وضع المساجد في مدينتي بوردو وبيزييه في جنوب غرب فرنسا تحت حماية الشرطة، بعد تلقيها تهديدات بأعمال عنف.
ورفع مسؤولو مسجد الرحمة في بيزييه شكوى للشرطة، بعد تلقيهم رسائل كراهية على «فيسبوك» تدعو إلى تكريم المُدرس القتيل بحرق المسجد.في الأثناء، أعلن مجلس الوزراء الفرنسي، أمس، حلّ جماعة الشيخ ياسين، المؤيدة للفلسطينيين والمتهمة بـ«التورط» في قتل المدرس عبر نشرها فيديو يحرض عليه. وكان ماكرون أعلن قرار حل الجماعة مساء أمس الأول، خلال جلسة مجلس الوزراء، قائلاً إن «المذنب معروف... هو الإسلام السياسي الذي يدعم منهجياً تفكيك الجمهورية»، متحدثاً عن «معركة أمنية وتربوية وثقافية طويلة».وتبرأت حركة «حماس»، في بيان، من الجماعة التي تسمّت باسم مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين، الذي اغتالته إسرائيل في 2004.