العمل عبادة
"دخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المسجد، فوجد رجلاً لا يغادره ويبقى فيه باستمرار فسأله: من ينفق عليك؟ فقال: أخي. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أخوك خير منك". و"رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاباً جلداً يسأل الناس، فناداه الرسول صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يأخذ حبلا وفأسا ويحتطب ثم يبيعه في السوق وينفق على نفسه وأسرته".استمعت إلى مقطع فيديو لفضيلة الشيخ د. عثمان الخيمس يقول فيه: "أي شيء تأخذه ليس لك فيه حق، سوف تحاسب عليه يوم القيامة... فالموظف الذي يبصم ويغادر موقع عمله أو يقعد في بيته والمدير سمح له بذلك، أو من أخذ راتبا دون عمل، كل هؤلاء سوف يحاسبون يوم القيامة... من يريد راتبا فليعمل ويبحث عن مكان فيه عمل، ولا يطعم أسرته مال حرام".بعض الشاب الآن وخصوصا بعد تفشي وباء كورونا تعودوا على "الربادة" والكسل بعد انقطاعهم عن أعمالهم عدة أشهر، بعضهم لا يريد الدوام علماً أن الدوام حالياً 3 ساعات تقريباً!
يقول أحدهم: "ذهبت إلى عيادة الأسنان في منطقتي لخلع سني الذي يتحرك ويكاد أن يطيح... فكشف عليّ الدكتور ووضع حشوة، وقال لي: تعال بعد أسبوع: فقلت له أسبوع كثير، لا أستطيع أن آكل الطعام، فرد عليّ قائلا: العيادات كلها مغلقة بسبب كورونا ما عدا عيادة واحدة مفتوحة، فيقول صاحبنا: ذهبت إلى عيادة أسنان خاصة، وهناك تم خلع سني، وكانت معاملتهم معي راقية جداً. لماذا العيادات والأقسام في مستشفيات القطاع الخاص كلها تعمل دون استثناء، ومستوصفات القطاع الحكومي العيادات فيها أغلبها مغلقة حتى إشعار آخر بسبب كورونا "حتى كورونا على ناس وناس"؟!نصيحتي إلى شباب اليوم: ترى العمل عبادة، وأنتم محاسبون على التقاعس في أداء أعمالكم، وموضوع التوقيع عن زميلك يعتبر جريمة تزوير فيها عقاب شديد من قبل الشؤون القانونية وفيها خصم من الراتب، لذا عليكم أن تتقوا الله وتحرصوا على أعمالكم ولا تقصروا فيها بسبب كورونا، والحساب يوم الحساب"، يقول الحق سبحانه وتعالى: "وقفوهم إنهم مسؤولون". * آخر المقال: "العمل والأصدقاء أفضل وصفة لحياة صحية". (سيغموند فرويد)