لبنان: سعد الحريري مكلفاً بنصف النواب
تَعهَّد بتأليف حكومة اختصاصيين ووقف الانهيار الاقتصادي
بعد نحو عامٍ من خروجه من السراي الحكومي تحت وطأة حراك «17 تشرين» وانتفاضته على المنظومة الحاكمة، يعود الحريري إلى المشهد السياسي الرسمي بعد تكليفه أمس تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وسط دوامة من الشروط والعقد لاجتياز الألغام السياسية المزروعة في درب «التأليف». ونال الحريري 65 صوتاً من أصل 128 نائباً مقابل امتناع 53 نائباً عن التصويت، وغياب نائبين عن الاستشارات، في وقت عكست المواقف الصادرة بعد التكليف رغبة في إطلاق قطار «التشكيل» بالسرعة القصوى.
فالاستشارات النيابية حددت اليوم للقاء الحريري الكتل السياسية، كما اكتفى الرئيس المكلف بالتشاور هاتفياً (في سابقة بروتوكولية) مع رؤساء الحكومات السابقين لدواعٍ أمنية، أما رئيس مجلس النواب نبيه يرى فشيّع جواً تفاؤلياً وتقارباً وشيكاً بين التيارين الأزرق والبرتقالي. وتعهد الحريري بعد تكليفه أمس «بتشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، مهمتها تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية»، كما التزم بـ«العمل على وقف الانهيار الذي يتهدد اقتصادنا ومجتمعنا وأمننا وعلى إعادة إعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت»، مشيراً إلى أنه سيعمل على «تشكيل الحكومة بسرعة، لأن الوقت داهمه، والفرصة أمام بلدنا هي الوحيدة والأخيرة».وامتنعت أكبر كتلتين مسيحيتين عن تسمية الحريري في وقت كان لافتاً موقف «حزب الله» بعدم تسميته بعدما تمسك به مرشحاً أوحد منذ استقالته وذلك لعدم «كسر الجرة» مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.