4 توقعات لبيل غيتس لسنة 2021 وما بعدها
قبل أيام، وأمام قمة «GeekWire» بالولايات المتحدة، تحدث بيل غيتس مؤسس عملاق البرمجيات «مايكروسوفت»، عن عدة موضوعات تشغل العالم، في مقدمتها فيروس كورونا والتغير المناخي وصناعة الأسمنت، طارحاً أربعة توقعات مستقبلية.أول هذه التوقعات كان بشأن «كورونا» الذي رأى أن وضعه سيزداد سوءاً حتى نهاية هذه السنة، مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات خلال فصل الخريف، غير أن الحال سيتحسن، وستصبح العلاجات المتطورة، لاسيما الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، متاحة بحلول نهاية هذا العام أو في بداية المقبل.كذلك، باتت اللقاحات في مراحلها الأخيرة، وقد تتم المصادقة على لقاحَين أو ثلاثة مطلع السنة المقبلة، مما يُمهّد لمنع تناقل العدوى، وبفضل تلك اللقاحات، نأمل إعادة فتح المدارس بحلول الخريف المقبل، لكن الوباء لن ينتهي تماماً إلا إذا هُزِم في كل مكان.
وفي توقعه الثاني، أعرب غيتس عن اعتقاده بأن العالم سيصبح أكثر استعداداً لمحاربة هذا الوباء وبعض الأمراض الراهنة أيضاً، إذ يرى أن الحكومات حول العالم، وتحديداً في الولايات المتحدة، باتت أكثر قدرة على تمويل خطط مكافحة الأوبئة، كما أن السباق الحاصل لكبح «كوفيد - 19» عجل بتطوير لقاحات الحمض النووي الريبي. وأضاف غيتس: «بما أن هذه اللقاحات لا تتطلب استخدام مسببات الأمراض كلها، فمن المتوقع أن تصبح خيارات آمنة ومتعددة الاستعمالات ويسهل إنتاجها»، معقباً بأنها «مقاربة واعدة جداً لتقصير مدة تصنيع اللقاحات الجديدة، ووضع مقاربة عامة ضد أي أمراض لاحقة، وعليه نريد استعمال هذه المنصة لتصنيع لقاحات ضد فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والسل».وفي ملف التغير المناخي، رأى أن أصعب تحد في هذا الصدد يأتي من المباني لا من السيارات، إذ يمثل تصنيع الأسمنت والفولاذ التهديد الأكبر، «لأننا لا نستطيع حتى الآن تصنيع الأسمنت من دون إطلاق انبعاثات هائلة».وبيَّن أن «التكنولوجيا هي الحل الوحيد! فمن دون ابتكار، لا يمكن إيجاد أي حل، ولحسن الحظ تتطور الابتكارات، رغم صعوبة توقّعها، في عشرة مجالات مختلفة تقريباً، ونستطيع تحقيق أفضل النتائج إذا استطعنا إنجازها»، لافتاً إلى أن شركة «هيليوجين» الناشئة تستكشف اليوم طرقاً لاستعمال الطاقة الشمسية في عمليات عالية الحرارة مثل تصنيع الفولاذ والأسمنت.أما عن توقعه الأخير فجاء متفائلاً بأن الحياة تتجه عموماً نحو التحسّن، «إذ بدأنا ندرك، بوتيرة تدريجية، طريقة تعاملنا مع الأقليات والنساء، وبدأنا نُخفّض حالات الوفاة الناجمة عن السرطان، وبدأنا نفهم أمراضاً مثل السكري والزهايمر»، مشيراً إلى أنه «مع الاعتراف بأننا نواجه انتكاسات، أبرزها في الفترة الأخيرة بشأن كورونا، فإن نسبة وفيات الأطفال، قبل عمر الخامسة، كانت تبلغ منذ مئة سنة نحو 30 في المئة، لكن هذا المعدل لم يعد كذلك اليوم في أي بلد، كما أن عجلة التقدم لن تتوقف لأي سبب، لذا يبقى التفاؤل سيّد الموقف».