أعلنت وزارة الخارجية أن الكويت تابعت باستياء بالغ استمرار نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدة تأييدها لبيان منظمة التعاون الإسلامي الذي يعبر عن الأمة الإسلامية جمعاء، وما جاء به من مضامين شاملة رافضة لتلك الإساءات والممارسات.وحذرت الوزارة، في بيان صحافي، أمس الأول، من مغبة دعم تلك الإساءات واستمرارها سواء للأديان السماوية كافة أو الرسل عليهم السلام من بعض الخطابات السياسية الرسمية، التي تشعل روح الكراهية والعداء والعنف وتقوض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوأدها واشاعة ثقافة التسامح والسلام بين شعوب العالم.
كما حذرت من مغبة الاستمرار في دعم هذه الإساءات والسياسات التمييزية التي تربط الإسلام بالارهاب لما تمثله من تزييف للواقع وتطاول على تعاليم شريعتنا السمحة الرافضة للإرهاب، فضلاً عما تمثله من إساءة بالغة لمشاعر المسلمين حول العالم.من جهته، أكد مندوب الكويت الدائم لدى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الدكتور ادم الملا امس رفض المندوبية القاطع للاساءة للاسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم.وقال الملا في تصريح لـ «كونا» ان الحريات لا تعني الإساءة لرمز الإسلام سيدنا محمد والإساءة للدين الإسلامي.وأضاف أن «موقف المندوبية ثابت ودائم كما هو موقف الكويت ولا نقبل بهذه الاساءة تحت أي ذريعة».وشدد على أن «المندوبية هي جزء من الكويت ولا يمكن ان تخرج عن سياسات وقرارات الكويت وبيان وزارة الخارجية يمثلنا جميعا ويمثل المندوبية».وأكد ان مندوبية دولة الكويت تسعى دائما لتقديم وتبني القرارات والمبادرات بمنظمة (يونسكو) الداعمة للسلام واحترام الأديان السماوية ونبذ العداء والكراهية.وأشار الى ان مندوبية الكويت قادت تحركا عربيا إسلاميا العام الماضي لإقرار قرار بأحد اللقاءات الدولية التابعة لليونسكو يندد بالممارسات العنصرية ضد الاسلام (اسلاموفوبيا) وتم اقراره بالإجماع.وأكد ان «موقف الكويت ثابت وواضح برفض الربط بين الدين الاسلامي والارهاب لما يمثله من تزييف للواقع وتطاول على تعاليم شريعتنا السمحة الرافضة للارهاب، ونسعى لنشر هذه الحقيقة عبر اليونسكو».
الجمعيات الخيرية
من جهته استنكر اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية نشر شخصيات وجهات حكومية وخصوصاً في فرنسا صوراً مسيئة تستهزئ بمقام النبي الكريم، ومن تصريحات معادية للإسلام، وحاضّة على الكراهية والإقصاء والتمييز ضدّه.وقال الاتحاد، في بيان، إن هذه التصريحات تخالِف النّظم والقوانين والأعراف الدولية بشأن احترام الأديان والمقدّسات، وتتنافى مع أبسط أسس التعايش السِّلمي والتعاون الكريم بين الأمم والأديان والحضارات المختلفة.كما استنكر الاتحاد ردود الفعل المتطرفة والفردية التي تنتهج العنف وتسيء لسمعة الإسلام في الخارج، وتعطي الفرصة لليمين المتطرف في هذه الدول لاستغلال الموقف نحو مزيد من التأجيج وبث الكراهية والإقصاء والتمييز الديني.ودعا جميع الجهاتِ المسؤولة، الرسمية، الشعبية، وبالتعاون بين الجميع، إلى استخدام جميع الوسائل السلمية والإعلامية والدبلوماسية والحقوقية الممكنة للتعبير عن هذا الرفض الرسمي والشعبي لمثل هذه التجاوزات، بما يتّسق ومنهجية الكويت الراسخة في العمل السلمي والإغاثي والإنساني والدبلوماسي.