أدب الطفل هو الأدب المخصص للصغار، إذ يثري مخيلتهم من خلال نقل المعلومة في إطار من المتعة والتسلية، ومن هذا المنطلق أقامت رابطة الأدباء الكويتيين، عبر صفحتها في "إنستغرام"، محاضرة افتراضية بعنوان "الكتابة والتدريب في أدب الطفل والبالغين"، قدمتها كاتبة أدب الطفل ريهام الفوزان، والكاتبة والمدربة دانة النوري، وحاورتهما عضوة مجلس إدارة الرابطة جميلة سيد علي.في البداية، تحدثت الفوزان عن أسس الكتابة للطفل، وقالت: "إننا ككتاب ندخل إلى عالمهم، ونحن نفرق ببين دورنا كأولياء أمور، ودورنا ككتاب، وفي النهاية نحن نخلق لهم عالماً جميلاً يمكن أن يستفيدوا منه، ولا نقوم في كل مرة بدور الموجه لهم".
وأوضحت الفوزان أن "الفرق بين أدب الطفل وأدب اليافعين شاسع، لكن يمكن إيجازه بأن احتياجات الطفل تختلف عن احتياجات اليافع، وإذا أردت أن أكتب للطفل فمن الممكن أن أخلق له عالماً وردياً ومسالماً، أما اليافع فلا يريد ذلك العالم، بل يريد شيئاً يثير توتره". وأضافت أن الكتابة للطفل تتطلب تبسيط المعاني كثيراً، وتتمحور حول الأشياء التي أدركها بحواسه مثل المدرسة، والمنزل، والمزرعة، مع استخدام الخيال فيها، "بحيث نجعل الموضوع مدهشاً ومبهراً له".وأكدت أن الكتابة بالنسبة لها حالة شعورية، وتعتمد في تناولها للقصة على فتح نقاش وحوار بين القضايا التربوية والاجتماعية وغيرها، مشيرة إلى أن الكتابة بمنزلة النافذة التي تفتح فيها الحوار مع الطفل، ولا تستطيع أن تفتحه بطريقة مباشرة.من جانبها، تحدثت النوري عن سلبيات أدب الطفل، موضحة أنها تتمثل في سوء استخدام الكاتب لأدوات القصة، وعدم استطاعته توصيل المعلومة إلى ذهن الطفل بشكل صحيح، أما الإيجابيات فتتمثل في أن أدب الطفل يثري اللغة عند القارئ سواء كان طالباً، أو طفلاً مستمعاً. وتطرقت النوري إلى المعوقات التي يواجهها كاتب أدب الطفل، ومنها على الجانب المحلي "عدم وجود جمهور، وأولياء الأمور يتجهون إلى الكتب الأجنبية أو المترجمة، إلى جانب ما يختص بالنشر".وقالت: "للأسف لا يوجد الكثير من دور النشر التي لديها ثقة بالكاتب الجديد الذي يطلق قصته لأول مرة، كما يعد النشر مكلفاً إذا كان الكتاب ملوناً".
توابل - مسك و عنبر
الفوزان والنوري استعرضتا خبرتهما وأسلوبهما في تناول القصص
25-10-2020