رفضت أرمينيا مطلب تركيا بالانضمام إلى الحل السياسي في الصراع الدموي حول إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه مع أذربيجان، واتّهمتها بالتورّط مباشرةً في النزاع "عبر الدعم التقني العسكري وإرسال إرهابيين عسكريين إلى المنطقة".وتؤدي رئاسة "مجموعة مينسك" برئاسة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة دور وساطة في الصراع المستمر منذ عقود، وقال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، إن المفاوضات يجب أن تستمر بقيادة الثلاثي وألا تنضم تركيا إليه.
جاء ذلك في رد على ما يبدو على إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في كلمة عقب أدائه صلاة الجمعة في ولاية إسطنبول، أمس الأول، إن لبلاده حق المشاركة في التسوية مثل روسيا.وقال إردوغان: "إذا أرادت موسكو المشاركة في حل مشكلة كاراباخ، فإن أنقرة ترى أن لها الحق في المشاركة".وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف طالب في أكثر من مناسبة بمشاركة حليفته تركيا في المباحثات.من ناحيتها، طالبت روسيا بـ"انسحاب المسلحين الأجانب من كاراباخ بشكل عاجل" لمحاولة إرساء اتفاق النار بين الطرفين المتصارعين.وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ذكرت في وقت سابق، أن "مئات المقاتلين السوريين المرتبطين بتركيا انتشروا في منطقة الصراع في كاراباخ وشاركوا في المعارك".ولم تصدر أي إشارة إلى أن اللقاءين المنفصلين بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع نظيريه الأذربيجاني جيهون بيراموف والأرمني زوهراب مناتساكانيان، أمس الأول، كان لها أي تأثير ميداني أو دبلوماسي رغم قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه جرى إحراز "تقدم جيد" لكنه لم يذكر تفاصيل.واستمرت المعارك العنيفة ليل الجمعة ـ السبت على جبهات القتال في كاراباخ. وقالت السلطات الأرمنية، إنها أسرت جندياً من أذربيجان خلال المعارك جنوب الإقليم حيث يتوغل جيش أذربيجان.
دوليات
أرمينيا ترفض مشاركة تركيا في مفاوضات كاراباخ
25-10-2020