الجماهير الإنكليزية تعيش حالة ارتياب
سادت حالة من الارتياب والذهول بين جماهير كرة القدم في إنكلترا، في رد فعلها على خطط السماح للمشجعين بالاحتشاد في تجمعات لمشاهدة المباريات في قاعات السينما، وكذلك أمام الشاشات في استادات كرة القدم، بدلا من حضورها في المدرجات المفتوحة.وتقام جميع المباريات على مستوى بريطانيا حاليا بدون جماهير، في إطار القيود المفروضة للحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا. ولكن المباراة التي جرت امس بين وست هام وضيفه مانشستر سيتي في المرحلة السادسة من الدوري الإنكليزي الممتاز، جرى متابعتها من قبل مجموعات تضم كل منها أكثر من 100 شخص في عدد من قاعات السينما، وبتكلفة تقل عن 7 جنيهات إسترليني (9 دولارات) لكل مشجع.
وتقع إحدى هذه القاعات على بعد مئات المترات من استاد فريق وست هام في شرق العاصمة البريطانية لندن. وقال أندرو لون، أحد أعضاء رابطة مشجعي نورويتش سيتي، في مقابلة لصحيفة "إيسترن ديلي برس": "أعتقد أنه من السخف أن نعيش وضعا يجري السماح فيه بمشاهدة كرة القدم على شاشات تلفاز في الاستاد مع عدم السماح بالجلوس في الهواء الطلق لمتابعة المباراة (في المدرجات)".وقال إد وودوارد نائب رئيس نادي مانشستر يونايتد قبل أيام إنه لا يستطيع فهم سبب عدم السماح بحضور عدد محدود من المشجعين في الاستادات.وأضاف: "مادام يجري السماح للناس بالجلوس في الطائرة لساعات أو في السينما أو مشاهدة المباريات في السينما، فلماذا لا يجري السماح بذلك في مكان مفتوح، في بيئة استاد تدار بشكل احترافي ومنضبط؟".وقالت ديانا باران وزيرة الدولة لشؤون الثقافة والإعلام والرياضة: "نحن ملتزمون بعودة الجماهير إلى الاستادات بمجرد أن يصبح ذلك آمنا".