من الطبيعي أن أسعار النفط هي الأكثر تضرراً على مستوى السلع نتيجة لتداعيات الجائحة. وفي الوقت الذي تمكنت فيه السلع المعدنية والزراعية من تعويض قدر كبير من خسائرها، إلا أن أسعار الطاقة مازالت تواصل تراجعها. ويتوقع البنك الدولي أن يصل متوسط أسعار النفط إلى 44 دولارا للبرميل العام المقبل، في حين يعتبر أعلى بشكل طفيف عن متوسط التوقعات البالغ 41 دولارا للبرميل للعام الحالي. في وقت كان متوسط أسعار النفط لعام 2019 قد وصل عند مستوى 61 دولارا للبرميل. وصرح البنك الدولي بأنه «من المتوقع أن تستمر المستويات المرتفعة من المخزونات في الانحسار خلال فترة التوقع، وسوف تستقر أسعار النفط دون مستوى 50 دولاراً حتى عام 2022». أما على صعيد الطلب، فيشكل فيروس كورونا المستجد الخطر الأكبر، في حين تشكل عودة الإنتاج الليبي خطرا على جانب العرض. ومن المتوقع أن يواصل المستثمرون مراقبة الأوضاع عن كثب لرؤية ما إذا كانت منظمة أوبك وحلفائها ستتراجع عن تخفيف خفض الامدادات بدءاً من يناير المقبل، كما كان مخططا له. إلا أن ذلك سيشكل تهديدا شديدا لمنتجي النفط الذين تضرروا بشدة من انهيار الأسعار. وقرب نهاية الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط على خلفية تلك الفكرة، بعد أن قال الرئيس الروسي إن «أوبك» وحلفاءها قد تتجه لإرجاء تقليص التخفيضات إذا لزم الأمر.
اقتصاد
البنك الدولي: 44 دولاراً متوسط سعر النفط في 2021
26-10-2020