لبنان: الراعي يحذّر سعد الحريري من «الاتفاقات السرية»
النائب السابق نجاح واكيم : تعتيم على مخزن صواريخ في بشَرّي
دخل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي على خط أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية، مطلقا سهامه باتجاه الرئيس المكلف سعد الحريري بعد 24 ساعة من لقاء الأخير رئيس الجمهورية ميشال عون للتشاور معه في شكل وحجم الحكومة المقبلة.وإذ شهد اللقاء بين الحريري وعون نوعا من التفاهم بينها على الأطر العريضة للحكومة وطبيعة مهمتها تجاه عدد من العناوين لجهة ما ينتظرها من مهمات والملامح الأساسية لعملية توزيع الحقائب والاختصاصات المتصلة بها، حذر البطريرك الماروني الرئيس المكلف من «الاتفاقيات الثنائية السرية والوعود، لأنها تحمل في طياتها بذور خلافات ونزاعات على حساب نجاح الحكومة»، داعيا إياه إلى «تخطي شروط الفئات السياسية وشروطهم المضادة، وتجنب مستنقع المصالح والمحاصصة وشهيّة السياسيين والطائفيين».وأضاف: «لا تضع وراء ظهرك المسيحيّين، تذكّر ما كان يردّده المغفور له والدك: «البلد لا يمشي من دون المسيحيّين. هذا انتباه فطن وحكيم، فالمسيحيّون لا يساومون على لبنان، لأنّه وطنهم الوحيد والأوحد، وضحّوا كثيرًا في سبيل إيجاده وطنًا للجميع، وما زالوا يضحّون».
في سياق منفصل، شبّه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فجر أمس، «حزب الله» بتنظيمي «داعش» و«القاعدة»، وذلك في معرض ترحيبه بتزايد عدد الدول التي قامت أخيراً بحظر أنشطة «حزب الله» على أراضيها وتصنيفه «منظمة إرهابية». ورحّب بومبيو بتزايد عدد البلدان التي حظرت أنشطة «حزب الله»، وآخرها إستونيا وغواتيمالا اللتان صنفتا الحزب «منظمة إرهابية»، معتبراً أنّ «الحزب ينفذ أجندة إيران الخبيثة، وينشط عبر البلدان، كما القاعدة وداعش لتنفيذ أعماله الإرهابية». وشبّه بومبيو «حزب الله» بتنظيمَي «القاعدة» و«داعش» من حيث تمدده عبر العالم، وحث جميع شركاء الولايات المتحدة على تصنيف «حزب الله» ككل «منظمةً إرهابيةً»، مؤكدا أنه «لا فرق بين جناحيه العسكري والسياسي».وذكّر بقرارات مماثلة اتخذتها كل من ألمانيا وليتوانيا وكوسوفو، إضافة لتعهد في هذا السياق من صربيا. في سياق آخر، لفت رئيس «حركة الشعب» النائب السابق نجاح واكيم إلى أن «المخابرات الأميركية والاسرائيلية دمرتا مرفأ بيروت والكل يعرفون ذلك». وقال انه يؤيد «سحب السلاح بالكامل، بدءاً من الأديرة»، سائلا: «كيف جرى التعتيم على مخزن الصواريخ الذي جرى كشفه منذ أسبوعين في بشري؟».