ميلانيا خارج أضواء معركة الرئاسة
كعارضة أزياء، كانت الأضواء تُسلَّط على ميلانيا ترامب خلال وقوفها على منصة العروض، لكن كسيدة أولى للولايات المتحدة، فنادراً ما تكون في دائرة الضوء. وإلى جانب ظهورها القليل، هناك لحظات مسجلة عبر مقاطع فيديو ربما شعرت فيها بأنها غير ملحوظة، وهي تعبر عن صورة امرأة عمرها 50 عاماً. على سبيل المثال، عندما تم تنصيب زوجها دونالد ترامب في يناير 2017، حيث انهارت ابتسامتها في اللحظة التي ابتعد فيها زوجها عنها، أو خلال الزيارة الرسمية لإسرائيل بعد ذلك بوقت قصير عندما بدا أنها ترفض محاولته الإمساك بيدها.
وخلال الحملة الانتخابية، بدت ميلانيا متحفظة بشكل ملحوظ في الترويج لزوجها. لكن قبوع عارضة الأزياء السابقة المنحدرة من سلوفينيا في خلفية البيت الأبيض يرجع أيضاً إلى ترامب: لقد كان دائماً بارعاً في جذب انتباه الجميع. وبغض النظر عن هيمنته، فإن ميلانيا أيضا لم تبحث بنفسها عن الأضواء. وربما يكون أفضل دليل على مدى ذبولها في وقتها كسيدة أولى عند مقارنتها بسالفتها ميشيل أوباما.ولم تبد عائلة ترامب متناغمة أبداً في الظهور العلني مثل عائلة أوباما. وتحوم الكثير من التكهنات حول وضع الزواج الثالث لترامب تغذيها تقارير بريئة عن غرف نوم منفصلة. وتفي ميلانيا بالمواعيد الإلزامية وتبتسم للكاميرات. لكن تسجيلات محادثة تعود لعام 2018 بثتها محطة "سي إن إن" مؤخرا، تلقي بظلال الشك على ما إذا كانت ميلانيا راضية عن دورها كسيدة أولى، حيث قالت في مكالمة هاتفية سجلتها صديقتها ستيفاني وينستون وولكوف، والتي تضمنت بعض السُّباب، إنها تعمل بجد من أجل تحضيرات زينة عيد الميلاد، لكن هذا يُعتبر في نظر المنتقدين اهتماما بكلام فارغ بسبب سياسة الهجرة لترامب. وانهارت الصداقة بينهما لاحقاً، وألفت وولكوف كتابا عن هذه التسجيلات. وفي الحملة الانتخابية، ظهرت السيدة الأولى على نحو أقل بكثير من أعضاء آخرين في عائلة ترامب الذين يعملون بجد من أجل إعادة انتخاب الرئيس. وقبل أسبوعين من الانتخابات، ألغت ميلانيا مشاركتها في فعالية انتخابية كإجراء احترازي بسبب إصابتها بسعال.وكانت إحدى مرات الظهور القليلة لميلانيا في الحملة الانتخابية خلال خطاب استغرق نحو 25 دقيقة، وهو الأطول لها كسيدة أولى في مؤتمر الحزب الجمهوري في أغسطس الماضي، والذي أقيم في حديقة الورود بالبيت الأبيض التي أعادت تصميمها للتو. وبالنظر إلى أسلوب ترامب غير الدبلوماسي، قالت هناك: "ما نستحقه نحن كمواطنين من رئيسنا هو الصدق التام. سواء أعجبك ذلك أم لا، فأنت تعلم دائماً ما يفكر فيه، لأنه شخص حقيقي يحب هذا البلد وشعبه".